


11 شهيدًا و100 مصاب.. حصاد العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين
كتب: أحمد حسني




تقترب الجيش الإسرائيلي من إنهاء عمليته العسكرية في مدينة جنين، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الثلاثاء.
بدأت العملية في الفجر من يوم الإثنين، وشارك فيها حوالي ألف جندي واستخدمت الطائرات والآليات العسكرية المختلفة، وذكرت قناة الـ14 العبرية أن الجيش الإسرائيلي ضبط أكثر من ألف قطعة سلاح وعبوات ناسفة جاهزة للاستخدام، واعتقل العديد من المطلوبين، وأعرب الجيش عن رضاه بأهداف العملية ورغبته في إنهائها.
في إشارة إلى قرب الانتهاء من العملية، صرح رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي أنه سيتم تحديد كيفية ومتى الانسحاب، وأنه لن يكون هناك مكان آمن للمسلحين الذين يحاولون الهروب، مؤكدًا على أنه سيتم مطاردتهم في حال هربوا.
فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته لموقع عسكري قرب جنين، أن العملية الواسعة في جنين ليست حدثًا مفردًا، وأنهم سيستمرون طالما دعت الحاجة للقضاء على الإرهاب ومنع عودة جنين لتصبح ملجأ للإرهاب.
أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه تم تدمير 14 شقة تستخدمها المطلوبين وغرف إدارة عمليات إرهابية، وتم العثور على ستة مختبرات لتصنيع المتفجرات وتم تدمير أكثر من 300 عبوة ناسفة ومواد أخرى لصنع العبوات، وتم أيضًا مصادرة بنادق ورصاص وأموال، وتم ضبط كميات كبيرة من المواد اللازمة لصناعة العبوات الناسفة.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين إلى 11 شهيدًا وأكثر من 100 جريح، بينهم حالات خطيرة. وأدانت وزيرة الصحة الفلسطينية الهجمات التي تعرض لها مستشفى جنين الحكومي ومستشفى ابن سينا، مؤكدة أن هذا العدوان يعد تحديًا للقوانين الدولية ويهدد حياة المرضى والكوادر الطبية.
على الرغم من المعارك العنيفة التي دارت بين الجيش الإسرائيلي والمسلحين في مخيم جنين، فشل الجيش في الدخول إلى قلب المخيم.
وأفادت "كتيبة جنين"، التشكيل العسكري البارز في المدينة، بأنها تمكنت من صد محاولات الجيش الإسرائيلي لاقتحام المخيم من عدة محاور باستخدام عبوات ناسفة محلية الصنع.
وأعلنت أنه تم إصابة جندي إسرائيلي واحد فقط بجروح طفيفة، بينما لم يعلن الجيش عن أي إصابات بين صفوفه.