Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

في اليوم العالمي للمرأة.. فنانات يتحدثن بمهرجان الأقصر للسينما عن تجاربهن مع التمثيل

 كتب:  نورهان طلعت
 
في اليوم العالمي للمرأة.. فنانات يتحدثن بمهرجان الأقصر للسينما عن تجاربهن مع التمثيل
بسمة
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

تزامنًا مع اليوم العالمي للمرأة .. أقام مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في إطار مشروع "فاكتوري" لقاءات مع 3 فنانات وهن: سلوي محمد علي وبسمة وناهد السباعي وتحدثن خلالها عن تجاربهن والتحديات التي تواجههن في الفن والحياة بشكل عام كسيدات عاملات، وأدار اللقاءات المخرج هشام فتحي بحضور عدد كبير من ضيوف المهرجان ونجومه. 

المخرج هشام فتحي بدأ حديثه بالسؤال عن مدي الصعوبة للمرأة في امتهان مهنة التمثيل وهل كانت مهنة التمثيل قرار سهل أم صعب عليهم كنجمات في عالم الفن ؟ 

وأجابت الفنانة سلوى محمد علي أن بالنسبة لها كان قرارًا سهلًا وأن عائلتها كانت مقتنعة برغبتها لأن تصبح ممثلة، مشيرة إلى أن جميع البشر سواء في الواقع أو في حياتهم العادية يمثلون على بعضهم البعض، ولكن الفنانين أكثر جرأة على التمثيل وتجسيد الحكايات وتقديمها للجمهور، متمنية أن تصل للتمثيل الواقعي الذي يقوم به الناس في حياتهم الطبيعية على بعضهم البعض. 

واتفقت الفنانة ناهد السباعي مع حديث سلوي محمد علي في أن قرار التمثيل بالنسبة لها لم يكن صعبًا على الإطلاق لأنها نشأت في أسرة فنية، وجدها وجدتها كانوا نجومًا وأسرتها كلها يمتهنون الفن ولذلك هي لو لم تكن ممثلة فكانت ستعمل أيضًا في المجال الفني بشكل أو بآخر ولكنها اعتمدت على نصائح والدتها بدراسة التمثيل وقامت بتعلم التمثيل بأمريكا وفي ورش كثيرة حتى تطور من نفسها ومن آدائها. 

وفي سياق منفصل، اختلفت الفنانة بسمة معهم وقالت بأن خطوة التمثيل كانت صعبة بالنسبة لها لأنها درست بشكل تقليدي جدا وحينها لم يكن التعليم يهتم سوى بالدراسة ولم يكن هناك حيز من الاهتمام بمواهب الطلاب ولذلك هي درست وتخرجت من كلية الآداب، وفي البداية عملت بمهن أخري كالسكرتارية والصحافة وخاضت تجربة التقديم التليفزيوني كمذيعة، لكن التمثيل كان بعيد عنها وعن قناعات أسرتها حتى خاضت التجربة الأولي بالتمثيل واكتشفت أن لديها حب وعشق كبير للتمثيل، مضيفة بأنها تعتقد أن كل إنسان خلقه الله به بذرة تمثيل لكن ربما القيود الاجتماعية والظروف المحيطة وانعدام الفرص هي التي لا تجعل هذه البذرة تنمو. 

وتساءل المخرج هشام فتحي عن لماذا يمنح الفن الرجل فرصة أكبر بينما ما زالت تعاني الفنانات من عدم وجود نسبة وتناسب بينها وبين الرجل في الأدوار الفنية ؟ 

لتجيب الفنانة سلوي محمد علي قائلة: أن الفن يفترض أن يكون هو منتهى الثقافة لكن للأسف مازلنا في مجتمع ذكوري وأنهن كممثلات دائما ما يشكين من قلة الحصول على دور له قيمة مشيرة إلي أن معظم المسرحيات العالمية تحمل اسم بطل رجل، لكنها تعي جيدًا أن هذه طبيعة المجتمعات ونظرتها الغير متساوية بين الرجل والمرأة. 

أما الفنانة ناهد السباعي أكدت أن الفنانات في الأجيال الماضية أخذت حقهن جيدًا وتمتعن بفرص في الفن لم يتمتع بها الفنانات في الجيل الحالي، مستشهدة على ذلك بنجومية فاتن حمامة وهند رستم وجدتها هدى سلطان وماجدة واللائي كان لهن أفلام تصنع من أجلهن وحققن نجاحات مبهرة وإيرادات كبيرة، موضحة أن الفرص الآن تكاد تكون منعدمة تمامًا وهي لا تعرف سبب ذلك لكنها ترى أن هذا يرجع لطبيعة المجتمع ونظرته التي تعطي الرجل فرصًا أكثر من المرأة. 

وعن تأثر الفنان بالأدوار التي يقدمها وهل تؤثر على حياته الخاصة إذا تقمص الشخصية التي يقدمها؟

لترد الفنانة سلوى محمد علي بأنها تري أن التقمص يعني عدم الاحترافية، لأن الفنان المحترف يستطيع أن يدخل الشخصية ويخرج منها بسهولة، لكن هذا لا يمنع أن الفنان من الممكن أن يتأثر بالدور خاصة إذا كانت المشاهد تعتمد على حالات الحزن أو السعادة، ولكن لفترة بسيطة فقط، وهذا التأثر أساسًا يحدث حتى للجمهور المتلقي. 

واتفقت معها أيضًا الفنانة ناهد السباعي إن الإحترافية أن تدخل الدور وتخرج منه بسلاسة دون أن يتقمصه الفنان أو يؤثر على حياته الخاصة، أما الفنانة بسمة فشبهت علاقة الممثل بالأدوار التي يقدمها بحقيبة الظهر التي يتم تخزين فيها كل الشخصيات التي قدمها الفنان والتي تكون مليئة بخبراته الحياتية، ويستطيع الفنان استخدام هذه الخبرات ويرجع لها حينما يريد ذلك، مضيفة أن التقمص يكون باللحظة التي نمثل فيها مشاهدنا وبعد الانتهاء من التصوير نعود لحياتنا الطبيعية وهذا قمة الاحترافية. 

وعن خلط المشاهدين للشخصية التي يقدمها الفنان وشخصيته الحقيقية لدرجة أنه من الممكن أن يحاكم الفنان، أوضحت الفنانة بسمة بأن دورها كممثلة أن تؤدي دورها كما ينبغي أن يكون وليست مسئولة عن ربط الجمهور بين شخصيتها الفنية وبين حقيقتها كإنسانة. 
 
وأضافت الفنانة سلوى محمد ععلي أن السبب في ذلك مثلا يعود إلي أن أحيانا المخرجين يحصرون الفنانة في شكل وأساليب معينة في التمثيل وإذا حدث وقدمت فنانة مشاهد جريئة فإن الجمهور يصور ويحاكمها وكإنها فعلت ذلك في الحقيقة، وهنا تكمن المشكلة. 

وشارك الدكتور خالد عبد الجليل رئيس جهاز الرقابة بمداخلة قال فيها: أن السوشيال ميديا أصبحت تتحكم في كل شئ في حياتنا وفي الرأي العام وتحاكم نجومنا، مشيرًا إلي أن لدينا أزمة كبيرة في كون الجمهور يريد أن يحاكم الفنان على تفاصيل صغيرة ويترك الرسالة الحقيقة والهدف من العمل الفني نفسه، موضحًا أنه متعاطف مع كل نجمات الفن اللاتي أصبحن عرضة لمحاكمة السوشيال ميديا لهن.

وأشار رئيس جهاز الرقابة إلى أن هناك لجان إلكترونية تدير هذه المسألة وتوجه الرأي العام على السوشيال ميديا ضد نجومنا ونجماتنا، وهذه اللجان لا تريد الفن المصري أن يستمر فنيًا، ويستخدمون الناس لضرب نجومنا ولابد أن نحمي نجومنا ونكون حائط صد لكل محاولات تشويههم.