في يومها العالمى.. أفلام ساهمت في تغيير النظرة المجتمعية للمرأة
كتب: إسراء محمد
احتفالًا باليوم العالمي للمرأة، قدرت السينما مجهودات وإنجازات المرأة كعنصر فعال داخل المجتمعات، حيث ظهر ذلك على مدار السنوات الماضية من خلال الكثير من الأفلام المصرية.
وفي هذا السياق، يرصد موقع «العاصمة»، الأفلام التى لعبت فيها دور مهم في تغيير النظرة المجتمعية للمرأة، ودافعت عنها.
فيلم الأستاذة فاطمة
هو يعد من أهم الأفلام التي ناقشت قضية المرأة التي تعاني من عار الفكر حول تعليم المرأة وحصولها على شهادة علمية مرتفعة وهي كلية «الحقوق»، وعملها كمحامية، الأمر الذي كان فيه عمل المرأة أمر غير مقبول في ذلك العصر.
عُرض الفيلم للمرة الأولى في فبراير عام 1952، وشارك في بطولته: فاتن حمامة، كمال الشناوي، عبد الفتاح القصري، لولا صدقي.
انا حرة
هذا الفيلم يعد أحد روائع المخرج «صلاح أبو سيف»، وقام بكتابة السيناريو الأديب العالمي "نجيب محفوظ"، وهو مقتبس عن رواية للكاتب "إحسان عبد القدوس"، وهو إنتاج عام 1959، وقام ببطولته كل من: لبنى عبد العزيز، شكري سرحان، حسين رياض، زوزو نبيل.
ويتناول الفيلم قضية تحرر المرأة ورغبتها في إثبات وجودها، من خلال (أمينة)، الفتاة صعبة المرأس، التي ينفصل والديها، وتذهب للعيش مع عمتها وزوج عمتها، فتتمرد على حياتها معهم، وترفض تسلط المجتمع عليها، والمتمثل في عائلتها الجديدة التي تعيش معها، حيث ترفض البقاء في المنزل وتعلم فنون الطبخ بعد إنهاء المرحلة الثانوية، وتقرر الالتحاق بالجامعة الأمريكية، ويتغير العالم من منظورها، ولكنها تدرك بعد ذلك معنى الحرية الحقيقي.
ويعد من أهم الأفلام التي قدمت نموذجًا للمرأة المصرية، ووضعها في المجتمع في فترة الخمسينيات والستينات، وقدرتها على الإيمان بقدراتها والتطلع لحياة أفضل في المستقبل.
مراتي مدير عام
«مراتي مدير عام» هو أحد إبداعات المخرج «فطين عبد الوهاب»، والسيناريست «سعد الدين وهبة»، وإنتاج «صلاح ذو الفقار»، وهو مأخوذ عن رواية للكاتب «عبد الحميد جودة السحار»، وهو إنتاج 1966، وقام ببطولته: شادية، صلاح ذو الفقار، توفيق الدقن، شفيق نور الدين، كاريمان، وعادل إمام.
ويدور حول فكرة عمل المرأة ومشاركتها في المجال العام، ويطرح تساؤل ماذا لو كانت المرأة مديرة على زوجها في العمل، ماذا سيحدث؟ وتدور أحداث الفيلم حول (عصمت)، التي يتم تعيينها مديرة لإحدى المصالح الحكومية التي يعمل بها زوجها (حسين)، وبذلك تصبح مديرة زوجها في العمل، ورغم إيمان الزوج بأهمية عمل المرأة ونجاحها، إلا أن الأمر يصبح مختلفًا عندما تصبح زوجته هى نفسها مديرته في المصلحة الحكومية، وتحدث الكثير من المواقف بينهم، التي تزيد بدورها الخلاف بين الزوجين، ما يدفع الزوجة لتقديم طلب لنقلها من العمل، إلا أن (حسين) يتدارك خطأؤه، ويطلب هو الآخر نقله لمقر عمل زوجته الجديد.
عفوًا أيها القانون
من ضمن القضايا التي تخص المرأة والتي ناقشتها السينما المصرية، كانت تلك القضية التي تناولها فيلم "عفواً أيها القانون" للمخرجة «إيناس الدغيدي»، وهى التفرقة بين الرجل والمرأة في أحكام قضايا الشرف، حيث يتناول الفيلم قصة (هدى) الزوجة التي تقف إلى جوار زوجها حتى يتمكن من العلاج بعد إصابته بالعجز الجنسي، وبالفعل يُشفى بعد سنوات، ليكون رده هو خيانتها، الأمر الذي لم تستطع تحمله لتطلق عليه الرصاص، ويتم الحكم عليها بـ 15 عامًا رغم أن القانون يخفف العقوبة على الرجل.
والفيلم يلقي الضوء على قضايا الشرف والتفرقة بين الرجل و المرأة فيما يتعلق بقانون الأحوال الشخصية، وهو من تأليف "إبراهيم الموجي"، إنتاج عام 1985، وبطولة كل من: نجلاء فتحي، محمود عبد العزيز، فريد شوقي، ليلى طاهر، هياتم، سيد زيان.
للرجال فقط
من الأفلام أيضًا التي اهتمت بعمل المرأة في مجالات مختلفة مقتصرة فقط على الرجال، كان الفيلم الكوميدي «للرجال فقط»، والذي اضطرت فيه البطلتان إلى انتحال شخصية رجلين، ليتمكنا من السفر والعمل في مجال التنقيب عن البترول في إحدى مواقع حفر الآبار في الصحراء، بسبب أن هذه المهنة غير مسموح للنساء للعمل بها، ويتناول الفيلم قدرة المرأة على النجاح وإثبات جدارتها في العمل بالمهن الصعبة، في إطار كوميدي رومانسي.
الفيلم شارك في بطولته كل من: سعاد حسني، نادية لطفي، حسن يوسف، إيهاب نافع، يوسف شعبان، إنتاج عام 1964.