


الرئيس التونسي يحتفل بذكري إنقاذ تونس من الإخوان في 25 يوليو 2021
كتب: بسمة فرج




تحتفل تونس، اليوم الثلاثاء، بذكرى إعلان الرئيس التونسى قيس سعيد سلسلة من القرارات الحاسمة فى 25 يوليو 2021 لإنقاذ تونس، والتى شملت تجميد أعمال واختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن كافة أعضائه وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشى من منصبه.
جائت تلك القرارات على وقع تظاهرات شعبية واسعة شهدتها تونس للتعبير عن الغضب والاحتجاج على أداء من يكبلون البلاد حينها، وهي حركة النهضة التونسية التابعة لجماعة الإخوان، والذي ظهر في حرق المحتجين لبعض مقرات الحركة تعبيرًا عن الغضب حول ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية وانغلاق الأفق السياسي، في ظل الحكم الإخواني الذي ظل لنحو عقد من الزمان، سميت بـ"العشرية السوداء".
تفاصيل إسقاط حركة النهضة
وتابع التايب أن الرئيس التونسي قيس سعيد اتخذ قرارات 25 يوليو استجابة للجماهير الغفيرة ولمطالب الشعب الذي نزل إلى الشوارع والميادين لإسقاط حركة النهضة، لافتًا إلى أن تلك القرارات كانت بمثابة طوق النجاة للشعب التونسي، وهو ما بدى واضحًا من احتفالاتهم بالخلاص من الجماعة ورسائل دعمهم لتلك القرارات والتي عبروا عنها بالخروج إلى الشوارع عقب دقائق من اتخاذها.
واعتبر أن تلك القرارات جاءت في وقتها المناسب والحاسم، حيث أخرجت البلاد التي كانت تقف على أعتاب الفوضى من هذا النفق، وجنبت البلاد سيناريو كارثيًا كانت تسير إليه لا محالة.
وأوضح التايب أن هناك العديد من التحديات التي لا تزال موجودة أمام طريق استكمال مسار الإصلاح، منها الاختراقات التي نفذتها جماعة الإخوان في كافة مؤسسات الدولة -باستثناء الجيش- خلال العشرية السوداء، حيث شهدت تونس ما لم تشهد في تاريخها.
وقال إن هناك تحديات تتعلق بما يروجه البعض بشكل خاطئ عن تلك الإجراءات الإصلاحية وتصويرها على أنها إجراءات ديكتاتورية، وتشويه تونس لدى الغرب، وهو ما نلمسه من خلال لقاءاتنا مع سفراء تلك الدول.
وأشار التايب إلى أن عمليات التشويه تلك هي الباب الذي يطمح من خلاله الطامعين في العودة مجددًا إلى السلطة، وبالتالي يحاولون الترويج بأن ما يحدث في تونس يُعد قمعًا للحريات.
ورأى التايب أن الرئيس قيس سعيد لابد وأن يستكمل هياكل الدولة الشاغرة من سفراء ووزراء، حتى يتسنى استكمال مسيرة الإصلاح، مشيرًا إلى أهمية تجديد الدماء.
كما رأى التايب أنه لابد من العمل بشكل أكبر على الملف الاقتصادى، لإحداث نقلة نوعية في حياة المواطن، والتخلص من الإرث الكارثي الذي خلفه الإخوان في هذا القطاع.
أقرأ أيضاً....مصر تدين الهجوم الارهابى الانتحارى فى الصومال