فرنسا تُكشر عن أنيابها: سنرد عسكريا على أي تصعيد يهدد وجودنا في النيجر

في ظل تصاعد التوتر بين النيجر وباريس، وسط تدهور دور الأخيرة في الساحل الإفريقي، أعلن الكولونيل بيار جوديليير، الناطق باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية، أن التدخل العسكري ليس خيارًا حاليًا.

وعلى الرغم من ذلك، حذر جوديليير من أن القوات العسكرية الفرنسية جاهزة للرد على أي تصعيد يهدد الوجود العسكري والدبلوماسي الفرنسي في المنطقة.

وأكد جوديليير دعم بلاده للمبادرات السياسية والدبلوماسية التي يتخذها قادة دول غرب إفريقيا لحل الأزمة.

تصاعد العلاقات الفرنسية النيجرية 

جاءت تصريحات الناطق باسم الجيش الفرنسي في وقت يشهد فيه تصاعد التوتر بين العلاقات الفرنسية والنيجرية، وخاصة بعد انقلاب السلطة الذي شهدته النيجر الشهر الماضي.

وفي سياق آخر، أشار جوديليير إلى أنه لا توجد تهديدات تجاه القوات العسكرية الفرنسية في النيجر أو فرنسا بشكل عام.

ومع ذلك، أشار إلى أن فرنسا اتخذت إجراءات احترازية في الجابون بعد الانقلاب الذي شهدته هناك. وأوضح أن هناك تواجدًا لحوالي 400 عسكري فرنسي في الجابون، وأن هؤلاء يعملون ضمن شراكة مع الجابون والدول المجاورة.

كما يتواجد على الأراضي الجابونية قاعدة عسكرية فرنسية قوامها في حدود 1500 عسكري وجندي فرنسي.

الوجود العسكري والدبلوماسي الفرنسي في الساحل الإفريقي

تأتي هذه التصريحات في سياق زيادة التوتر في العلاقات الفرنسية الإفريقية، خصوصًا في منطقة الساحل. وتتزايد التحديات التي تواجهها القوات الفرنسية في مكافحة الجماعات المسلحة في تلك المنطقة.

يُذكر أن النيجر تعتبر مكمنًا للاستقرار الإقليمي، حيث تحتضن قاعدة عسكرية فرنسية تقوم بمهام مراقبة الهجرة غير النظامية ومكافحة الجماعات المسلحة.