عبد الفتاح البرهان يصدر مرسومًا بحل قوات الدعم السريع في السودان
كتب: أحمد حسني
أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة، عبدالفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، عن إصدار مرسوم دستوري قضى بحل قوات الدعم السريع.
وجاء هذا القرار بناءً على تداعيات تمرد هذه القوات على الدولة وارتكابها لانتهاكات جسيمة ضد المواطنين، بالإضافة إلى تخريبها المتعمد للبنية التحتية في البلاد وانتهاكها لأهداف ومبادئ إنشائها الواردة في قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017، وفقًا لبيان مجلس السيادة.
وقد أصدر البرهان أيضًا مرسومًا دستوريًا آخر قضى بإلغاء قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017 وتعديلاته لسنة 2019. ووجهت القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة والأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية الأخرى بوضع هذا المرسوم موضع التنفيذ.
بداية الأزمة
ويعيش السودان أزمة كبيرة منذ ما يقرب من 5 أشهر على إثر خلافات حادة بين الجيش السوداني ومجلس السيادة بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
يأتي هذا الصراع في ظل استمرار الأزمة السياسية والاقتصادية في السودان، حيث تشهد البلاد توترات سياسية واجتماعية تزيد من تعقيد الوضع العام. يتطلب وقف العنف جهوداً دولية وإقليمية مكثفة لإيجاد حل سلمي يضع حداً لهذا الصراع المدمر ويسهم في استقرار البلاد.
وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، أن شقيق حميدتي متهم بارتكاب جرائم من بينها القتل بدوافع عرقية، مضيفًا أن قوات الدعم السريع ارتكبت فظائع وعمليات قتل جماعي في دارفور بدوافع عرقية.
أمريكا تتخذ إجراءات قوية
وأشار بلينكن إلى أن قائد غرب دارفور بالدعم السريع عبد الرحمن جمعة ارتكب انتهاكات جسيمة، وأن جمعة هو المسؤول عن مقتل والي غرب دارفور خميس عبدالله أبكر، وشقيقه.
تصاعد التوتر في السودان
وفي إشارة إلى التصاعد الحاد في الأزمة بالسودان، قال وزير الخارجية الأميركي: "سنستخدم كل الوسائل لإعاقة قدرة الدعم السريع والجيش على إطالة الحرب بالسودان"، واختتم بلينكن تصريحاته بنداء لجميع الجهات الخارجية لتجنب تأجيج الصراع في السودان.
ويعتبر قرار معاقبة شقيق قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، من بين أبرز العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة منذ تفجر الصراع بين الدعم السريع والجيش في السودان.
تصاعد التوترات في غرب دارفور
وتعتبر هذه العقوبات ردًا واضحًا على أعمال العنف الرهيبة التي شهدها غرب دارفور، والتي اتُهمت قوات الدعم السريع مع الميليشيات المتحالفة معها بارتكابها.
