والدة «سامي» المفقود في إعصار «دانيال»: «عايزة قلبي يستريح وأشوفه حيّ أو ميت»

أطلقت أسرة "سامي" استغاثة قوية، من داخل قرية كفور بلشاي، التابعة لمركز كفر الزيات بالغربية، بعد تغيبه عنه منذ أسبوع، فباتوا لا يعلمون عنه شيئا، بعدما ترك خلفه زوجة و4 أطفال أكبرهم 12 عاما، وأصغرهم 45 يوما، انقطعت عنهم أخباره فجأة، تزامنا مع إعصار دانيال الذي ضرب "درنة" في ليبيا.

زوجة المفقود، قالت في تصريحات لها: "أول مرة يتركنا منذ 12عام، في بداية حياتنا عمل سائق نقل، ومع ضيق الحال كان دائم الرفض، حتى دفعته الظروف للسفر إلى ليبيا»

وأضافت: "انتقل من طبرق إلى درنة قبل السيل بأيام، أما بالنسبة لآخر مكالمة كانت الأحد الماضى الساعة 12 ليلا، حيث أخبرني بأن السماء تمطر بشده، فسألته اى مطر فى الصيف، فحول كاميرا الهاتف ليريني السيل من أعلى الجبل، فطلبت منه التحرك من ذلك المكان، فقال إن المياة أسفل قدمة ولا يستطيع أن ينتقل، الشقة التي يسكنها بدون أبواب أو شبابيك".

«طلب مني أن يرى أولاده فأخبرته بأنهم نائمون، ولكنه رأى سيليا، طفلته الأخيرة التى ولدت أثناء سفره وتبلغ من العمر 45 يوما»، تكمل زوجة المفقود مأساتها، مشيرة إلى أنها لم تعد تتواصل معه منذ ذلك التاريخ قبل عدة أيام، حيث تم إغلاق هاتفه من وقتها.

والدة المفقود «سامي»، قالت: «تقدمت بعدد من الشكاوي لأربع أماكن مختلفة، واتصلت بالخط الساخن، إلا أنهم أخبروني بأنهم لم يجدوه، كل ما اطلبه الإطمئنان على ابني، حى أو ميت، عشان يستريح قلبي».