«نجعاوي» قتل زوجته وهي ساجدة وحاول إنهاء حياته.. تفاصيل أبشع جريمة هزت أسيوط
كتب: متابعات
«نجعاوي» ذلك الإسم الذي أصبح حديث الساعة في مدينة أبنوب بأسيوط؛ بعد أن أقدم على إنهاء حياة زوجته بطريقة بشعة تقشعر لها الأبدان؛ إذ أنهى حياة زوجته وأم أبنائة الـ 4 وهي ساجدة لـ رب العالمين.
تفاصيل الواقعة المأساوية تعود إلى السابعة من مساء الإثنين؛ بعد أن فرغت الزوجة (المجني عليها) من الوضوء ودخلت في الصلاة؛ وإذا بالزوج يدخل إلى المطبخ جالبًا "أنبوبة بوتاجاز" مُهشمًا رأس زوجته وهي على سجادة الصلاة؛ متناسيًا الرباط الذي أقسم عليه أمام الله والشهود بأن يُعامل زوجته مُعاملة حسنة.
في التفاصيل، تزوج المتهم "نجعاوي" من المجني عليها "منى" ورزقا بـ 4 أبناء أكبرهم لم يتجاوز الـ 15 سنة؛ وأصغرهم في الثانية من عمره. كانت الحياة تسير كعادتها إلى أن طالبت الزوجة زوجها بالسماح لنجلهما الأكبر بالسفر للعمل في إيطاليا مثل أبناء الجيران. فنشبت الخلافات كثيرًا بين الأزواج بسبب رفض الزوج سفر ابنه لعدم قدرته المالية وتطورت الخلاف للتعدي على الزوجة.
وفي يوم الإثنين، وتحديدا في حارة توته بمدينة أبنوب خرج الجيران على صوت ارتطام جسم في الشارع ليشاهدوا "نجعاوي" ملقاة على أرضًا بعد قفزه من الطابق الأول بمنزله قائلا لهم "مراتي بتموت جوه" هرع الجيران إلى داخل المنزل ليجدوا المجني عليها زوجته " منى " ملقاة على سجادة الصلاة مفارقة للحياة وابلغ الجيران الشرطة والتي حضرت واصطحبت المتهم "الزوج" إلى المستشفى ومنها إلى مركز الشرطة.
وأمام حسام حاتم عارف وكيل نيابة مركز أبنوب اعترف الزوج بجريمته، قائلًا: فور عودتي من عملي لقضاء الأجازة مع أبنائه طالبت زوجتي بان يسافر نجلي " خالد " للعمل في إيطاليا ورفضت لعدم وجود إمكانيات مالية لسفر نجلي ووقعت بينهما مشاجرة بسبب هذا الأمر.
وأضاف: يوم الواقعة اتخذت قرار التخلص من زوجتي وخرجت خارج المنزل وعندما عدت وجدت ابنائي خارج المنزل باستثناء ابننا الرضيع الذي كان نائم بالمنزل وبعد دخولي للمنزل قامت زوجتي لكي تؤدي فريضة صلاة العصر وأثناء سجودها وجدت لوح زجاج أمامي كنت أفكر بضربها به ولكن صعبت عليه فقمت بحمل أسطوانة بوتاجاز وضربها على رأسها 4 ضربات ولم تقاومني لأنها كانت تصلي حتى أن فارقت الحياة وصعدت بعد ذلك إلى بلكونة الطابق الثاني في المنزل وألقيت بنفسي في الشارع وعندما خرج الجيران على صوت ارتطامي بالأرض طلبت منهم إنقاذ زوجتي.
وتابع المتهم : كنت أريد قتل زوجتي وإنهاء حياتي حتى نتخلص من مشاكل المعيشة خاصة وإنني مريض نفسيا أعاني من انفصام في الشخصية وأتناول أدوية منذ عام 2007 وأتردد على المستشفى للعلاج .
وقررت جهات التحقيق إيداع المتهم بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية لمتابعة وفحص حالته العقلية وكشف تقرير إدارة الطب النفسي الشرعي عن سلامة المتهم وأنه لا يعاني من أي أعراض دالة على وجود اضطراب عقلي أو نفسي في الوقت الحالي أو وقت ارتكابه للواقعة محل الاتهام يفقده أو ينقصه الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز والحكم الصائب على الأمور ومعرفة الخطأ من الصواب مما يجعله مسئولا عن الاتهام المسند إليه طبقا للمادة 62 من قانون العقوبات .
وأكدت إدارة الطب النفسي الشرعي في تقريرها انه تم مناظرة المتهم عدة مرات أثناء فترة إيداعه للفحص بوحدة الطب النفسي الشرعي بمستشفى العباسية للصحة النفسية وتبين أن المتهم واعي مدرك لما حوله جيد الاهتمام بمظهره ونظافته الشخصية لم تنتابه أي نويات من التشنجات أو العنف أو فقدان الوعي طوال فترة الإيداع للفحص لا يوجد لديه حركات لا أراديه قادر على الانتباه والتركيز عاطفته طبيعية ومتفاعل الوجدان لا يعاني من أي اضطراب في مجرى أو محتوى التفكير و لا يوجد لديه أي نوع من الهلاوس قادر على الفكر التجريدي وكلامه متناسق وإجاباته مناسبة للأسئلة الموجه إليه.
ومن جهته قرر المستشار أحمد محفوظ المحام العام لنيابات شمال أسيوط الكلية بإحالة المتهم لمحكمة الجنايات لاتهامه بقتل زوجته عمدا مع سبق الإصرار والترصد وذلك لخلافات زوجية سابقة بينهما حي بيت النية وعقد العزم على إزهاق روحها.