وزير الطيران المدني يفتتح أولى جلسات ورشة عمل منظمة «الكوميسا»
كتب: متابعات
يأتي هذا في ضوء اهتمام الدولة المصرية بمد جسور التواصل والترابط مع جميع الأشقاء الأفارقة بما يحقق الاندماج الإقليمي والتكامل القاري، وهو ما تنتهجه وزارة الطيران المدني من خلال رؤية واضحة تهدف إلى تعزيز التعاون بين جميع دول القارة السمراء خاصة في مجال النقل الجوي.
وفي كلمته الافتتاحية، أعرب الفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني عن شكره وتقديره لضيوف مصر من الدول الأعضاء وممثلي الأمانة العامة بمنظمة الكوميسا وجميع المشاركين معربًا عن ترحيبه بالسيد جون باتيست، مدير البنية التحتية واللوجستيات، سكرتير عام المنظمة، وأديكيني أولوينجي، مدير عام النقل الجوي، رئيس الوفد المشارك بالكوميسا.
وأضاف أننا نسعد ونقدر اختيار منظمة الكوميسا جمهورية مصر العربية للمرة الثانية على التوالي لهذا العام لاستضافة ورش العمل في مختلف المجالات، حيث تهدف ورشة العمل هذه المرة إلى مراجعة نتائج الدراسة التي أجراها برنامج دعم تطوير قطاع النقل الجوي في مراجعة القوانين والقواعد واللوائح والسياسات الوطنية لتتوافق مع أحكام قرار ياموسوكرو، مشيرًا إلى أن جلساتها ستدعم الجهود المشتركة لجميع أصحاب المصلحة والشركاء الأفارقة للعمل سويًا تحت مظلة سوق موحد للنقل الجوي الإفريقي، بما يضمن سهولة وحرية حركة الركاب والبضائع للربط بين جميع دول القارة السمراء، وبما يحقق أعلى مستويات الأمن والسلامة الجوية الأمر الذي لن يتحقق إلا من خلال التعاون والترابط بين جميع دول القارة.
وأشار وزير الطيران، إلى أن الوزارة تحرص على التعاون والتنسيق الدائم مع منظمة الكومسيا لتعزيز مصالح الدول الأعضاء في مختلف الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك لصناعة الطيران المدني الإفريقي بما يعزز دور الحكومات في جهود تنمية القارة في مختلف أنشطة النقل الجوي.
ومن جانبه، رحب الطيار عمرو الشرقاوي رئيس سلطة الطيران المدني المصري بضيوف مصر من الأشقاء الأفارقة المشاركين في ورشة العمل، مقدمًا الشكر والتقدير للاتحاد الأوروبي على دعمه الكامل لهذه الورشة، والتي تسهم في تنسيق وتفعيل الأطر السياسية والأسس واللوائح القانونية لتوحيد مجهودات جميع دول القارة السمراء في مجال النقل الجوي.
وفي كلمته التي ألقاها السيد جون باتيست، مدير البنية التحتية واللوجستيات بالكوميسا، نيابة عن الأمين العام للمنظمة، قدم خلالها الشكر والتقدير للحكومة المصرية والشعب المصري على حسن الاستضافة وحفاوة الاستقبال على أرض الفراعنة، مشيرًا إلى أن الجلسات سترتكز على استعراض القواعد والقوانين واللوائح والسياسات الدولية التي تتناسق مع إعلان اتفاق ياموسوكرو والأطر السياسية التي تعزز العمل المشترك لتنظيم القواعد اللازمة من أجل تفعيل سوق إفريقية مشتركة وموحدة لجميع ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية والكيانات الاقتصادية وجماعات التنمية في شرق وجنوب إفريقيا ومنطقة المحيط الهندي وأصحاب المصلحة وبرنامج الدمج الإقليمي وأعضاء الأمانة العامة للكوميسا، مشيدًا بالدور الفعال لأعضاء الأمانة العامة للكوميسا على التنظيم والإعداد الجيد والمتميز مع فريق العمل من الجانب المصري لإنجاح هذه الورشة وتيسير جميع البيانات الهامة كونها القوى الداعمة وراء إنجاز وتحقيق برنامج دعم وتطوير قطاع النقل الجوي وخروجه على أرض الواقع وهو ما ظهر واضحًا بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء بما يحقق مزيد من التقارب والترابط ويعزز التعاون المستقبلي لجميع دول القارة الإفريقية.
وأضاف أنه في ضوء ما أظهرته نتائج العديد من الدراسات، يعد مجال النقل الجوي إحدى وسائل النقل الهامة لما له من فوائد عديدة تحقق أعلي معدلات الأداء والجودة كونه يدعم الربط بين البلدان لاسيما ما تحققه من ادخار الكثير من العوائد الاقتصادية الإيجابية والتي تسهم بدورها في تنمية وتحسين العديد من القطاعات الأخرى كالتجارة والسياحة، لافتًا إلى النتائج المثمرة التي أسفرت عنها ورشة العمل السابقة.