ليلة تعذيب «غانم» بـ السكاكين على يد «خواله» في الدقهلية
كتب: تهامى المصرى
كما هو معتاد، يخرج «غانم» ذو الأربعين عاما، مع صباح كل يوم من منزله بقرية منية سندوب بمركز المنصورة في محافظة الدقهلية، إلى عمله بشركة الكهرباء كموظف حكومي، وفور انتهائه من عمله يبدأ في تجهيز أدواته على دراجة يحمل بجانبيها سطل من الألبان ويجوب به القرية وبعض المناطق المجاورة لقريته في المساء لبيع اللبن من أجل تدبير نفقات أسرته المكونة من زوجته وأبنائه الأربعة.
انهالوا عليه ضربا بالسكين
اعتاد الجميع داخل القرية الصغيرة على رؤية ابتسامة عابرة من شخص يمتاز بالسيرة الطيبة، ورغم ضيق الحال فإنه كان راضيا، إلا أن مشكلة صغيرة بين أبنائه وأشقاء والدته حوّلت معيشته إلى جحيم، فقرر بسببهم أن يترك القرية ويعيش خارجها، لكن فاضت روحه على يد أشقاء والدته بعد أن انتظروه حال عودته من بيع الألبان وانهالوا عليه ضربا بالسكين بسبب لهو الأطفال والخلافات المستمرة.
"أنا شوفت أبويا بيتقتل قدام عيني وخاله بيقول للي معاه خلصوا عليه"، بتلك الكلمات ودموع محبوسة من هول المشهد وقف الطفل إبراهيم صاحب الـ12 عاما، يروي المشهد الأخير في حياة والده غانم الشحات عطية، الذي انتهت حياته على أيدي أبناء خاله بأحد شوارع القرية، بعد أن انتظروه حين عودته من عمله، وأعدوا له كمينا محكما بأحد الشوارع وأنهوا حياته بعد أن انهالوا عليه ضربا بالسكاكين.
ابن الضحية يحكي التفاصيل
وقال الطفل: شوفت مصطفى خال أبويا و6 آخرين ضربوا أبويا بالسكاكين فى كل حته وسمعته بيقول لمن معه خلصوا عليه وضربوا أبويا فى كل مكان بجسمه ونزف دم، وتابع: «الناس خافت تقرب من أبويا لأنه كان غرقان في دمه، وشوفت أبويا وهو بيتقتل قدام عيني، ومكنتش مصدق لأن كل ما بتخيل المشهد قدامي بفتكر إني بحلم».
وطالب الطفل الصغير بسرعة ضبط الجناة المتهمين بالتخلص من والده قائلا: عاوز القصاص لحق أبويا وسرعة ضبط المتهمين وإحالتهم للمحاكمة عشان نفسي أشوفهم على حبل المشنقة، أبويا راح غدر.
لعب الأطفال
أحد أقارب المجني عليه يوضح مشيرا إلى أن الخلاف بين المجني عليه وأخواله كان بسبب لهو الأطفال في الشارع واعتاد الجناة على التعدي على أبناء المجني عليه، وسبق تحريره محاضر ضدهم بمركز الشرطة، تابع أنه عقد العديد من جلسات الصلح إلا أن الجناة كانوا دائمي رفض الصلح، وأعدوا كمينا للمجني عليه، وانتظروه حين عودته من عمله في بيع اللبن مساء وأجهزوا عليه حتى فاضت روحه.
تلقت الأجهزة الأمنية بالدقهلية، إشارة من المستشفى العام القديم، بوصول غانم الشحات محمد عبد العاطي، جثة هامدة ادعاء تعدٍّ من آخرين، تبين مصرع المجني عليه بعد تلقيه طعنات متفرقة بالجسم على يد أبناء خاله وبعض جيرانه، مقيمين بذات القرية، بسبب خلافات على لهو الأطفال.