الأسيرة الجريحة.. من هي نورهان عواد ذات الـ 24 عاما؟
كتب: متابعات
مع قرب انتهاء ثاني أيام الهدنة ينتظر الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال وأهاليهن لحظة إطلاق سراحهن على أحر من الجمر، ومن المقرر أن يتم الإفراج، اليوم السبت، عن 39 أسيرا فلسطينيا، من بينهم 6 نساء.
ونشرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أسماء الأسيرات المقرر إطلاق سراحهن، ومن بينهن نورهان عواد ذات الـ 24 عاما.
من هي نورهان عواد؟
23 نوفمبر 2015.. لن تنسى الأسيرة نورهان عواد هذا اليوم عندما صوّب شرطي إسرائيلي عليها وابنة عمها السلاح في القدس المحتلة، فأردى ابنة عمها وتدعى «هديل» شهيدة، بينما نورهان جريحة ومعتقلة معاً.
حُكِمَ على نورهان بالسجن 13 عاماً ونصف العام، وغرامة قدرها ثلاثة آلاف شيكل؛ خُفّض الحكم بعد الاستئناف إلى 10 سنوات، وتأتي صفقة التبادل اليوم لتعجّل من تحريرها سنتين.
أتمت الأسيرة نورهان عواد ثمانية أعوام في الأسر، بالتمام والكمال، دخلت طالبة في الصف العاشر، وتخرج صبية في الرابعة والعشرين من عمرها، تحمل آثار ثلاث رصاصات اخترقت ظهرها ورجلها وبطنها، استقرت واحدة منها في الكبد تلازمها حتى اللحظة، وبعض الشظايا التي تموضعت وشماً على ساعدها.
لدى نورهان موهبة فريدة للغاية، فهي ضليعة بفك شيفرة الكلام عن طريق قراءة الشفاه، وهي فطنة اكتسبتها من لوعة الزيارة وفرط الاشتياق لأخبار الأهل والعائلة، بعد تقطيع السجان المتعمّد لهواتف الزيارة بقصد التلذذ والتشويش.