العاهل الأردني: أهمية بلورة موقف دولي موحد لوقف العدوان على غزة
كتب: أميرة ناصر
أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أهمية بلورة موقف دولي موحد لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وشدد الملك عبد الله الثاني، خلال استقباله وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونج، اليوم، على ضرورة السماح لسكان قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم، مشددا على رفض الأردن لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
تداعيات استمرار الحرب على غزة
وأشار إلى رفضه لأية محاولات للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، اللتين تشكلان امتدادًا للدولة الفلسطينية الواحدة، محذرا من تداعيات استمرار الحرب على غزة والتي ستكون كارثية وسيدفع الجميع ثمنها، مؤكدًا أن الأمن والسلام والاستقرار لن يتحقق بالحلول العسكرية.
ولفت إلى أن السبيل الوحيد لذلك هو بناء أفق سياسي على أساس حل الدولتين الذي يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة ويضمن قيام دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
أول دولة عربية تنضم لجنوب إفريقيا ضد إسرائيل
وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس الاثنين، أن المملكة الهاشمية الأردنية تقترب من إعداد مرافعة قانونية وفق آليات عمل محكمة العدل الدولية، لتقديمها خلال الفترة المقبلة ضد إسرائيل، بعد وقت قصير من تقديم دعوة جنوب أفريقيا.
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية، أوضح وزير الخارجية الاردني، أن هذه المرافعات لا تقدم الآن، حيث إن محكمة العدل الدولية استمعت لجنوب أفريقيا وإسرائيل وستصدر قريبا حكمها فيما يتعلق بالإجراءات التنفيذية التي طلبتها جنوب أفريقيا، وبعد ذلك تطلب المحكمة من الدول الأعضاء تقديم مرافعاتها، وعندما تطلب ذلك سنقدم مرافعاتنا.
وأضاف الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره وزير الخارجية اليوناني، يورجوس يرابيتريتيس: الموقف الأردني الثابت الواضح كان منذ البدء سباقا في التحذير من خطورة جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة وقلنا أكثر من مرة إنها باتت في إطار التعريف القانوني للإبادة الجماعية، وهذا سينعكس في المرافعة أمام محكمة العدل الدولية.
وتابع: «نحن الآن على وشك تقديم المرافعة الشفهية لدى محكمة العدل الدولية في قضية أخرى ارتكزت إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة فيما يتعلق بآثار الاحتلال الإسرائيلي، وقدمنا مرافعة مكتوبة، وسنقدم بعد أيام في الموعد الذي حددته المحكمة مرافعتنا الشفهية أيضا، التي ستعكس مواقفنا الثابتة في إدانة الاحتلال السبب الرئيس لكل ما تشهده المنطقة من عنف وتوتر ورفض تكريس حال غير مقبولة لا قانونيا ولا إنسانيا ولا أخلاقيا، الأردن يقوم بدوره بشكل كامل ويعمل ضمن استراتيجية واضحة ومواقفه ثابتة وآليات عمله تستهدف تحقيق الغاية المرجوة منها».