عاجل.. إسرائيل تطلب من محكمة العدل الدولية عدم إصدار أوامر جديدة بشأن غزة
كتب: رويدا حلفاوي
طالبت إسرائيل محكمة العدل الدولية بعدم اتخاذ إجراءات طارئة جديدة لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، وذلك لمواجهة مجاعة تلوح في الأفق، كما رفضت طلب جنوب أفريقيا القيام بذلك ووصفت الطلب بأنه بغيض أخلاقيًا.
وأكدت إسرائيل في ملف قدمته إلى المحكمة ونُشر اليوم الأثنين ورد فيه أنها تشعر بقلق حقيقي تجاه الوضع الإنساني وأرواح الأبرياء، كما يتضح من الإجراءات التي اتخذتها وتتخذها في غزة خلال الحرب.
هذا ونفى محامو إسرائيل اتهامات بالتسبب عمدًا في معاناة إنسانية في القطاع، مؤكدين أن طلبات جنوب أفريقيا المتكررة باتخاذ تدابير إضافية تمثل إساءة استخدام للإجراءات.
وورد في الملف أن اتهامات جنوب أفريقيا في إطار طلبها لاتخاذ تدابير إضافية، والذي قدمته في السادس من مارس آذار لا أساس لها إطلاقًا، وفي الواقع أو من الناحية القانونية، وبغيضة من الناحية الأخلاقية، وتمثل إساءة استخدام لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمحكمة نفسها.
ويكون الجدال الجديد بين الطرفين في إطار القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام المحكمة، وتتهم فيها إسرائيل بارتكاب جريمة إبادة جماعية في غزة بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وفي يناير، كانت قد أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بالامتناع عن أي أعمال يمكن أن تندرج تحت اتفاقية منع الإبادة الجماعية، وضمان عدم قيام قواتها بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
هذا وتنفي إسرائيل استهداف المدنيين الفلسطينيين وتقول إن هدفها الوحيد هو القضاء على حماس، لكن وكالات إغاثة تقول إن إرسال المساعدات الإنسانية لسكان غزة الذي يبلغ عددهم 2.3 مليون نسمة يواجه العديد من القيود.
وتُعتبر الإجراءات الطارئة التي تتخذها محكمة العدل الدولية بمثابة أوامر قضائية مؤقتة تهدف إلى منع تدهور الوضع قبل أن تتمكن المحكمة من نظر القضية بأكملها، وهي عملية تستغرق عادةً عدة سنوات.
