Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

رحلة المهاجرين المأساوية.. اكتشاف مقبرة جماعية في صحراء ليبيا

 كتب:  رحاب جمعة
 
رحلة المهاجرين المأساوية.. اكتشاف مقبرة جماعية في صحراء ليبيا
اكتشاف مقبرة جماعية في صحراء ليبيا
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

في واقعة مروعة تثير الدهشة، اكتشفت وكالة تابعة للأمم المتحدة مقبرة جماعية في قلب صحراء ليبيا، تحوي 65 جثة تعود لأشخاص لقوا حتفهم في رحلة مأساوية عبر الصحراء. يشتبه بأن هؤلاء الأشخاص قضوا أثناء محاولتهم التهرب والتسلل عبر الصحراء، في محاولة للوصول إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.

تعد هذه الواقعة المروعة مصدر جدل واسع، حيث لم يتم الكشف بعد عن تفاصيل حول طريقة تهريبهم أو ملابسات وفاتهم الجماعية. ومن غير المعروف بالضبط جنسيات الأشخاص الذين فقدوا حياتهم بسبب هذه الحادثة المأساوية.

تأتي هذه الحادثة في سياق تاريخي ليبي مضطرب، حيث تعاني البلاد من الصراعات والفوضى منذ سنوات. تُستخدم ليبيا كطريق عبور للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا، وتعتبر منطقة خطيرة وغير آمنة للغاية.

تحث المنظمات الدولية السلطات الليبية على التحقيق في هذه الوفيات والتعاون معها لتحديد هويات الضحايا ونقل رفاتهم وإخطار أسرهم. وتطالب بضرورة التحقيق في ملابسات هذه الوفيات الغامضة والعمل على منع وقوع مأسي مماثلة في المستقبل.

من جانبها، بدأت السلطات الليبية التحقيقات في هذه المقبرة الجماعية التي تم العثور عليها في منطقة جنوب غرب البلاد. وتظهر لقطات بدون طيار التقطتها السلطات الليبية علامات بيضاء وشريط أصفر يحيط بالجثث المرقمة، مما يزيد من غموض هذه الحادثة الأليمة.

تأتي هذه الواقعة في ظل زيادة عدد الحوادث المأساوية التي يتعرض لها المهاجرون واللاجئون في جميع أنحاء العالم. ويجب على المجتمع الدولي تكثيف جهوده لحماية حقوق المهاجرين واللاجئين ومنع وقوع مثل هذه المأسي المأساوية في المستقبل.

المهاجرون واللاجئون: ضحايا التهريب والاتجار بالبشر في ليبيا

في وادي الجهرية ببلدة الشويرف، التي تبعد حوالي 421 كيلومتراً جنوب العاصمة طرابلس، اكتشفت إدارة البحث الجنائي مقبرة جماعية تضم 65 جثة. يُشتبه بأن هؤلاء الأشخاص كانوا يحاولون التهريب عبر الصحاري القاحلة والمنطقة المتمردة.

عام 2023 شهد أحد أسوأ الأعوام بالنسبة للمهاجرين، حيث لقي الآلاف حتفهم أثناء محاولتهم اليائسة للوصول إلى الأمان والحياة الكريمة في أوروبا. الهجرة غير القانونية تبقى الخيار الوحيد للكثيرين، حيث تعجز الدول عن توفير مسارات آمنة للهجرة.

ليبيا، البلد الذي كان يومًا مزدهرًا، تحول إلى ساحة صراع وفوضى منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011. المهاجرون الذين يسعون للعبور إلى أوروبا يجدون في ليبيا نفسهم فريسة سهلة لتجار البشر، حيث يباعون كعبيد في مزادات مقززة يُشهرها التقرير الشهير لشبكة CNN في عام 2017 حيث تم بيع الأفارقة مقابل أقل من 400 دولار. ووفقا لدراسة أجرتها مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، تستضيف ليبيا 706062 مهاجرا من أكثر من 44 دولة، منهم 5000 محتجزون لدى الدولة.

تُقدر الأعداد بمئات الآلاف من المهاجرين الذين يحاولون العبور عبر ليبيا، مع آلاف الأشخاص الذين يحتجزون في معتقلات مريعة، مما يُظهر الجانب الأسود لهذا الصراع المستمر في بلاد الشمال الإفريقي.

أقرأ أيضًـــــــــــــــــــــــــــا:وزير الخارجية يحضر احتفالية يوم الدبلوماسية المصرية

وزير الخارجية يحضر احتفالية يوم الدبلوماسية المصرية