الدكتور صابر حارص عن أزمة إسلام البحيري: لا يليق بإعلامنا تقديمه كباحث وناقد للصحابة ورواة الحديث
كتب: متابعات العاصمة
خلال الساعات الماضية، انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي بواقعة القبض على إسلام البحيري؛ لصدور أحكام غيابية ضده بقضايا شيكات بدون رصيد، قبل أن تخلي نيابة أكتوبر أول، سبيله بعد معارضته على الحكم.
وتعليقاً على تلك الواقعة، تساءل الدكتور صابر حارص، أستاذ الإعلام والرأي العام بـ«جامعة سوهاج»، عن ما موقف الإعلام المصري الذي يقدم إسلام بحيري كباحث إسلامي، ومقدم برنامج ديني، ومصدراً لتصحيح الدين وتفسيره، وناقدا للصحابة ورواة الحديث، ومواجها للعلماء والفقهاء.
وأضاف «حارص» أنه لا يليق بالإعلام في بلد الأزهر الشريف أن يقدم هذه الشخصيات على هذا النحو الذي يضعهم قيمين على الأزهر ومقيمين للعلماء، متسائلاً عن موقف المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المعني بالرقابة على الفضائيات طوال السنوات الماضية بوصفه جهازا مختصا بالأمن الفكري والحفاظ على استقرار المجتمع، ومن حقه توجيه ومحاسبة الفضائيات التي تتاجر باستقرار المصريين ومشاعرهم الدينية.
وأوضح «حارص» أنَّ الذين يهاجمون الصحابة وأئمة المذاهب الأربعة، ويتطاولون عليهم كبير جدا، يتلقون أموالا من جهات إعلامية وخارجية متعددة، ما يدعو إلى ضرورة اهتمام الإعلام بالسعي عما وراء هذه السلوكيات الشاذة وتفسيرها، فعمليات النصب المالي بشيكات بدون رصيد حينما تصل إلى ستة حالات فإن حق المصريين في معرقة الدوافع أصبح ضرورة إعلامية.
واقترح الدكتور صابر حارص أن يكون هناك استطلاع صحفي لإعلاميين وأدباء مثل عمرو أديب، وإبراهيم عيسى، فاطمة ناعوت مثلا، ولمسئولين عن الإعلام المصري مثل كرم جبر، ولعلماء للمساهمة في إجلاء مثل هذه التساؤلات التي تدور حاليا في ذهن كل مصري، ومحاولة تفسير الشخصيات التي يقدمها لنا الإعلام على أنها مصلحون وناقدون ومفكرون، وتوضيح المسئولية الأخلاقية والمهنية والاجتماعية التي يجب على الإعلام الالتزام بها إزاء اختيار الضيوف والمصادر ونجوم الإعلام.