بمساعدة معلم الجيولوجيا.. طلاب ثانوية عامة حوشوا مصروف سنة واشتروا جهاز غسيل كلـى
كتب: أمنية مدحت
"فيها حاجة حلوة".. رغم الظروف الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشعب المصري لعدة أسباب، إلا أن العطاء ومساعدة الغير سمة أساسية في أغلب المصرييين، وعندما يجتمع الإحساس بالمسئولية مع روح التعاون وهذا العطاء، يمكن وقتها تحويل الأفكار إلى إنجازات عظيمة.. هذا بالضبط ماحدث مع دفعة الثانوية العامة 2024 في عدد من المدارس المتنوعة ما بين الحكومية والخاصة والدولية في القاهرة والجيزة.. فما القصة؟.
طلاب مسئولون ومعلم متعاون
بدأت الفكرة حين اقترح الطلاب على معلم الجولوجيا الخاص بهم الأستاذ سامح نشأت بأنهم يريدون صنع شيء إيجابي يخدمون به غيرهم، ويكون لهم تأثيرفي بلدهم ويكونوا مثالا إيجابيا يحتذى به، حتى هداهم التفكير بعد عدة اقتراحات لوضع صندوق من تبرعات من مصروفهم على مدار عام كامل لشراء جهاز غسيل كلوي لأحد المستشفيات.
قال معلم مادة الجولوجيا سامح نشأت، في حديثه وصاحب المنشور الذي تحدث فيه عما فعله طلابه، إن الأمر بدأ من العام الماضي، وكان الطلاب هم من يقترحون الأعمال الخيرية التي يودون القيام بها، وتابع: "بدأنا في شهر رمضان بنحاول نلم فلوس من بعض ونجيب شنط رمضان وخلافه كعادة المصريين بنحب نساعد بأي حاجة، ففكرنا في فكرة تكون فيها مجهود أقل واستفادة أكبر".
وأضاف: " في طلاب اقترحوا أننا نلم فلوس تبرعات ونجيب بيها أجهزة طبية وأنا كان عندي خلفية عن معاناة مرضى الكلي فاتكلمت مع الطلاب اننا نجيب جهاز غسيل كلوي"، وأردف أن ليس الطلاب الثانوية العامة فقط من شاركوا في الأمر، بل إن الأهالي تحمسوا للفكرة بشكل أكبر، حتى وصلوا لقيمة وتكلفة الجهاز".
وأضاف أن الأمر بالرغم من صعوبته إلا أن الحماس والروح النقية التي تمتع بها طلاب الثانوية العامة الذي يدرس لهم جعل الأمر سهلاً وبسيطاً، وبالفعل تم الاتفاق مع مستشفى المطرية حتى يتم شراء الجهاز وتركيبه هناك.
واختتم: "الجميل في الموضوع إن الناس بتجرى على الخير كأنهم في سباق حتى اللى حالته المادية ضعيفة كان برضه حابب يساعد"، وكما قال رسول الله "الخير في أمتي " فدفعة 2024 كانوا مثالا للخير والجزاء وحب الخير للغير بل وأنهم يسعون لفعل شيء مميز كل عام.
