Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

أيمن نور الدين يكتب: رسائل مهمة يطرحها مسلسل أثينا لريهام حجاج فى رمضان 2025 

 كتب:  أيمن نور الدين
 
أيمن نور الدين يكتب: رسائل مهمة يطرحها مسلسل أثينا لريهام حجاج فى رمضان 2025 
ريهام حجاج
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

بعيداً عن "تحابيش" الدراما المستهلكة والمتعارف عليها فى مصر للقاصى والدانى، وبعيداً عن القصص الاجتماعية التى قتلت سرداً وحكياً وتمثيلاً عبر الشاشات من غرام وانتقام وخيانة وغيره وغيره.

وبعيداً عن الاستسهال والاستنساخ والأكليشهات المقررة علينا منذ نعومة أظفارنا

ولد مسلسل أثينا.. رشيقاً دونما مط أو تطويل  

أنيقاً.. تصويراً وألواناً وأجواء عامة 

و"محبوكاً "قصة وتسلسلاً للأحداث و جذاباً فى الحوار 

15 حلقة فقط ولكنه " بمقام "ثلاثين وأكثر  

عمقاً وإيجازاً وتكثيفاً وأحداث مشوقة متلاحقة تدفع المشاهد للهاث خلف حلقات المسلسل يوماً بعد يوم 

تحدى جديد للأداء السهل الممتنع.. للبساطة وعدم التكلف فى ذات الوقت نجحت فيه ريهام حجاج عن جدارة دون الوقوع فى فخ الأداء الاستعراضى أو المبالغ فيه.

وجاء ذلك من خلال شخصية نادين تلك الصحفية الاستقصائية التى ساقها القدر أن تمارس مهنتها ولكن فى تلك المرة من داخل حياتها الشخصية وعائلتها لاكتشاف حقيقة ماجرى لشقيقتها مى " أقرب الناس لها " والتى بدى محاولتها للانتحار.

ليقودها ذلك البحث المضنى لاكتشاف ماهو أكبر من ذلك حيث العديد من الجرائم والانتهاكات التى ترتكب خلف ستر التكنولوجيا الرقمية " AI” و التى صارت تتقدم بسرعة مذهلة ومخيفة.

كما يمتاز المسلسل أيضاً بسبر أغوار الصراعات النفسية واضطراب الشخصية لدى الشباب من هذا الجيل وتلك اهتمامات قلما تطرح فى مسلسلاتنا.

 وفى عزف منفرد عن باقى مسلسلات رمضان تم التعرض للقضية الفلسطينية بشكل غير مباشر من خلال عمل المراسل الذى يدفع بدمه ثمن كشف الحقائق.

لتحرك أحداث المسلسل شجوننا ونتذكر ما قد حدث من أحداث مماثلة وأشهرها استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.

ولعل أثينا من المسلسلات القلائل هذا العام التى تتبنى قضايا معاصرة تهم الشباب وهذا ما يتسق فى ذات الوقت مع سياسات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والتى تسعى حثيثاً لتقديم أعمال فنية تجمع بين القيمة والمتعة للمشاهد المصرى والعربى.

ميران عبد الوارث.. إعادة اكتشاف حقيقى وطاقة فنية واعدة 

نبيل عيسى.. يستطيع من خلال كل دور لديه أن يقدم جديداً 

سوسن بدر.. الأستاذة التى تضفى لمسة سحرية لكل ما تقدمه 

على السبع.. يحسب لـ أثينا منحه تلك الفرصة وفى دور نفسى صعب نجح فى أن يتخطاه 

محمود قابيل.. فنان كبير نجح "أثينا" فى إعادته للتمثيل 

أحمد مجدى.. أداء مميز واختيار موفق 

وكذلك باقى الشباب والوجوه الجديدة ويحسب لأثينا اكتشافهم 

 

ولا يفوتنى أبداً الحديث عن أغنية التتر المميزة "وسط زحمة الوشوش" والتى لا تشبه أغانى التنرات المعتادة كما أن استقدام المطرب عزيز مرقة لغنائه زاده اختلافاً وتفرداً عما يقدم.

أما المؤلف محمد ناير والمخرج يحيى إسماعيل فهما فرسا رهان نجحا فى رمضان هذا العام أن يحرزا معاً هدفاً درامياً بديعاً وأهم ما يميزهما معاً ذلك التناسق والهارمونى بين عنصرى الكلمة والصورة مما خلق حالة من التناغم الذى ظهر فى كل مشهد من مشاهد المسلسل.

وأخيراً، أهم ما يمكن أن يقال بهذا الصدد أن أهم ما يطرحه المسلسل أن علينا جميعاً أن نحذر فلربما يوجد فى حياة كل منا " أثينا "خفية تراقبنا وتراقب أفعالنا.. تحركنا وتؤثر فى أحداث حياتنا.. حتى دون أن ندرى.