


«شكرا لمن سربه».. السيناريست أيمن سلامة يتحدث عن الحديث المسرب لـ«عبد الناصر»
كتب: أمنية مدحت




علق السيناريست أيمن سلامة على الحديث المسرب بين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والعقيد معمر القذافي.
أيمن سلامة يعلق على الحديث المسرب لـ«عبد الناصر»
وكتب أيمن سلامة، منشورا عبر حسابه الشخصي على «فيسبوك»: «استمعت إلى الجلسة المسربة بين الرئيس عبدالناصر والعقيد القذافي ولي عدة ملاحظات
أولا: الجلسة مسجلة لأن معظم الجلسات الرئاسية يتم تسجيلها وتفريغها فيما بعد لعمل محضر للجلسة ومناقشة ماجاء فيها مع الأجهزة المعنية للوصول إلى نتائج محددة .
ثانيا: من الواضح تماما أن هذه الجلسة تمت قبل وفاة الرئيس عبدالناصر في سبتمبر 70 بعدة أيام لأن الذي يفهم من الحديث أن عبدالناصر يبرر للقذافي سر موافقته على مبادرة روجرز في أغسطس 70 أي قبل وفاته بشهر تقريبا وبالتالي فهذا اللقاء تم قبل وفاة الرئيس بأيام قليلة.
ثالثا: نبرة صوت الرئيس تدل على حزن دفين ومرارة بداخله بعدما اكتشف أن السوفيت لن يساعدوه بما يكفي لإدارة معركة وأن العرب خاصة العراق وسوريا يرفعون شعار الحرب لكنهم لايحاربون ويريدون الزج بمصر فقط وأن اللعبة كلها في يد أمريكا وهذا ماقاله السادات حرفيا فيما بعد ( 99% من اوراق اللعبة في ايد امريكا).
رابعا: صوت عبدالناصر هو صوت البطل المهزوم الحزين إلى ما آل إليه الحال والذي يعيش مأزقا تاريخيا بعدما أدرك أن المعركة غير مجدية وأن الحل السلمي في هذا الوقت صعب للغاية.
خامسا: هذا الحديث يؤكد وطنية عبدالناصر وخوفه علي مصالح مصر وعلي شعبها ويؤكد -أيضا- وطنية السادات ومبارك فهما أكملا ماتوصل إليه عبدالناصر من حقائق
وهكذا يثبت التاريخ لكل الحنجورين أن الأوطان لاتدار بالصوت العالي ولا بالشعارات البراقة والايدلوجيات الزائفة ولكن بالحكمة والمنطق.
رحم الله رؤساء مصر الوطنيين عبدالناصر والسادات ومبارك وهدى الله الذين يتهمونهم بالخيانة والعمالة .. وشكرا لمن سرب الحديث كاملا لنعرف فيما كان يفكر ناصر».