


كتبها بخط يده قبل وفاته.. الإعلامية منى الشاذلي تكشف عن وصية الخال عبد الرحمن الأبنودي
كتب: حسناء حسن




كشفت الإعلامية منى الشاذلي خلال حلقة خاصة من برنامجها "معكم" المذاع على قناة “ON”، عن وصية الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، التي كتبها بخط يده قبيل وفاته، واحتفظت بها زوجته الإعلامية نهال كمال على مدار عشر سنوات، لتُعرض لأول مرة على الجمهور.
وقرأت منى الشاذلي وصية عبدالرحمن الأبنودي بصوت مفعم بالمشاعر، حملت تفاصيل دقيقة عن اللحظات الأخيرة في حياة "الخال"، بدءًا من شكل جنازته، إلى طريقة دفنه، وكيفية إعلان نبأ وفاته، ومن الشخص الذي أوصى بعدم إخباره بالخبر خوفًا من صدمته.
وبدا واضحًا أن الأبنودي، الذي طالما تغنى بوجع الناس وحكايات الوطن، كان حريصًا على أن تكون رحلته الأخيرة في الحياة بنفس البساطة والكرامة التي عاش بها.
وقالت منى الشاذلي: “الوصية ليست فقط رسالة وداع، بل وثيقة إنسانية مدهشة تعكس وعي الأبنودي العميق بالحياة والموت، ورغبته في ألا يثقل على أحبائه حتى في لحظة رحيله”.
وخلال اللقاء، أكدت الإعلامية نهال كمال أن زوجها عبدالرحمن الأبنودي لم يكن يتمنى يومًا أن يُرزق بولد، بل كان فخورًا ببناته إلى أقصى حد، مضيفة: “عمره ما كان عايز يخلف ولد، وكان دائما يقول الحمد لله إني ماعنديش ولد، مكنتش هقدر أربيه، أنا نفسي تمردت على أبويا، فمكنتش هعرف أتحمل تمرد ابني عليا”.
وتابعت زوجة الأبنودي حديثها عنه قائلة: “البنات كانوا حياته، وكان دايما شايف فيهم الامتداد الحقيقي ليه، وكان دايما يقول: أنا خلفتي دي هى اللي هتعيشني بعد ما أمشي”.
والجدير بالذكر أن الوصية التي قرأتها منى الشاذلي، وسط حالة من التأثر والرهبة، أعادت عبد الرحمن الأبنودي إلى المشهد كما عرفه الجميع شاعرًا عميقًا، وإنسانًا صادقًا، وأبًا محبًا، عاش للناس ومن أجلهم، ورحل عنهم بوصية تشبه قصيدة وداع أخيرة.