الصين تحقق الإعفاء الكامل من التأشيرة لدول مجلس التعاون الخليجي

خطت الصين مؤخرًا خطوة كبيرة جديدة لتسهيل زيارة الأصدقاء الأجانب لها. بدءً من التاسع من يونيو الجاري، يمكن لحاملي جوازات السفر العادية من أربع دول خليجية هي السعودية وعُمان والكويت والبحرين، الدخول إلى الصين مباشرة دون تأشيرة إذا كانت زيارتهم للعمل أو السياحة أو زيارة الأقارب أو التبادل الثقافي أوالترانزيت لمدة لا تزيد عن 30 يومًا. وهذا يلغي متاعب ووقت انتظار طلب التأشيرة مسبقًا، مما يجعل الأمور أسهل بكثير. إنه خبر سار وملموس للغاية.

قد تتذكرون أننا حققنا بالفعل إعفاءً متبادلاً كاملاً من التأشيرة مع الإمارات وقطر، بإضافة هؤلاء الشركاء الجدد الأربعة، أصبح مواطنو جميع الدول الأعضاء الست في مجلس التعاون الخليج يستفيدون من تسهيلات الإعفاء من التأشيرة عند زيارة الصين، وهذا بلا شك إنجاز يستحق التسجيل في تاريخ تطور العلاقات بين الصين والدول العربية.

لماذا نواصل تحسين سياسات الدخول وتوسيع نطاق الإعفاء من التأشيرة؟ الجوهر هو تحقيق "الانفتاح والتواصل". تواصل للأشخاص، تواصل للتعاون الاقتصادي والتجاري، تواصل للتبادل الثقافي. مع تبسيط الإجراءات، سيكون قدوم الأصدقاء رجال الأعمال لمناقشة الصفقات وإيجاد فرص التعاون أكثر كفاءة، وسيصبح قدوم الأصدقاء السيّاح لاكتشاف روعة الطبيعة الخلابة في الصين، وثراء تاريخها العريق، وسحر مدنها الحديثة النابضة بالحياة، تجربة أكثر جاذبية وإبهاراً، وتصبح لقاءات الأهل والأصدقاء أكثر دفئًا وبهجة. هذا "التواصل" يعمق التفاهم المتبادل، ويزيد فرص التعاون، ويُوثق روابط الصداقة. تفتح الصين أبوابنا على مصراعيها، لأننا نريد أن يتمكن الأصدقاء من جميع أنحاء العالم من زيارتها وفهمها بسهولة أكبر. لذلك، هذه ليست مجرد سياسة دخول مريحة، بل هي أيضًا إشارة واضحة تبعث بها الصين إلى العالم: نرحب بكم!.

ولجعل رحلتكم أكثر سهولة وراحة، تواصل الصين تحسين إجراءات التيسير المختلفة: يمكن الأجانب الذين يتسوقون في الصين التقدم لاسترداد حوالي 11% من ضريبة القيمة المضافة عند مغادرتهم بعد الشراء من المتاجر المعتمدة، وهو ما يعادل خصما فعليا يقارب 10%، مما يجعل التسوق أكثر توفيرًا؛ ويمكن للبطاقات المصرفية الخارجية الملزمة للهاتف المحمول أيضا إكمال الدفع بسهولة في المطارات والفنادق والمراكز التجارية والمعالم السياحية؛ وتوفر المطارات الرئيسية خدمات إنترنت ميسرة تتيح للجميع للاتصال بالأهل والأصدقاء والاستعلام عن المعلومات بسهولة فور الوصول؛ وفي الوقت نفسه، تعمل الخطوط الساخنة للخدمات الحكومية والمعالم السياحية الرئيسية جاهدة لتقديم خدمات متعددة اللغات، وأصبحت لافتات التوجيه أكثر وضوحًا وسهولة الفهم، سعيًا لجعل التواصل أكثر سلاسة.

نحن نؤمن بأن عددًا متزايدًا من الأصدقاء الأجانب سيقومون بزيارة الصين شخصيًا ورؤيتها بأنفسهم، وسيجربون ليس فقط خدمات تأشيرة أكثر سهولة. سترون مجموعة رائعة من المنتجات عالية الجودة في السوق الصينية، وستشعرون بمشاهد الاستهلاك الغنية والمتنوعة عبر الإنترنت وخارجه، وستستمتعون بضمانات خدمية أكثر اكتمالاً وتراعي احتياجاتكم بشكل متزايد. سواء كان ذلك جاذبية الثقافة القديمة أو حيوية الابتكار التكنولوجي، فإن الصين لديها الكثير مما يستحق التجربة والاكتشاف.

وبهذا، توسع عدد الدول المؤهلة للإعفاء من التأشيرة من جانب واحد للدخول إلى الصين إلى 47 دولة. وقد صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية سابقًا أن "قائمة" الدول المعفاة من التأشيرة للصين تزداد طولًا، وهذا ليس أمرًا بسيطًا. إنه يوضح بقوة نقطة واحدة: عزم الصين على المضي قدمًا في الانفتاح على العالم بمستوى عالٍ هو إرادة راسخة وإجراءات ملموسة. نواصل تعزيز الانفتاح والتعاون على نطاق أوسع وبشكل أعمق، بهدف مشاركة فرص التنمية وخلق مستقبل مزدهر مع الأصدقاء من جميع دول العالم، بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي.

لقد انفتح "الطريق" بفضل الإعفاء من التأشيرة، ومع خدمات التسهيلات اللطيفة مثل استرداد الضرائب عند التسوق والدفع السهل والتواصل السلس، نتطلع إلى أن تصبح المسافة بين قلوبنا أقرب، وأن تكون ثمار تعاوننا أكثر وفرة!.