


متهمة بمحاولة قلب نظام الحكم.. نجوم تركيا يطالبون بخروج عائشة باريم من السجن بسبب حالتها الصحية
كتب: نسرين إبراهيم




لا زال توقيف مديرة أعمال الفنانين، عائشة باريم، يثير ضجة واسعة في الأوساط التركية، خاصة في ظل استمرار دعم الفنانين لها منذ أكثر من خمسة أشهر، ومطالبتهم المستمرة بإطلاق سراحها من السجن.
وشهد يوم أمس الإثنين مثول عائشة باريم أمام القضاء التركي للمرة الأولى، حيث ركز فريق الدفاع على تقديم طلب للإفراج عنها، مستندين إلى تقارير طبية رسمية تشير إلى تدهور حالتها الصحية بشكل خطير داخل السجن.
وجاء في الطلب الذي تقدم به محاموها أن باريم تعاني من مشاكل صحية معقدة، تم توثيقها من خلال تقرير صادر عن لجنة طبية متخصصة، تضم أطباء أعصاب وقلب، بناءً على تكليف من المحكمة نفسها.
وبيّن التقرير أنها فقدت الوعي أربع مرات خلال شهر واحد، إلى جانب إصابتها بتمدّد خطير في شريان دماغي مع خطر انفجاره، وتضخم غير طبيعي في عضلة القلب، بالإضافة إلى قصور شديد في صمامات القلب يسبب ارتجاعاً دموياً، واحتقاناً قد يؤدي إلى ضرورة زراعة قلب، فضلاً عن اضطرابات في النبض تستدعي تركيب جهاز لتنظيمه.
وحذّر الأطباء في التقرير من أن الحالة الصحية التي تعاني منها باريم قد تُعرضها في أي لحظة لخطر الموت أو الشلل أو السكتة الدماغية، ما يجعل استمرار احتجازها يشكل تهديداً مباشراً على حياتها.
في موازاة انعقاد الجلسة، حرص عدد من نجوم الفن الأتراك على الحضور شخصياً إلى محكمة "تشاغليان" في إسطنبول، في مشهد تعبيري واضح عن تضامنهم مع باريم، ومن بين هؤلاء النجوم: خالد أرغنش، بيرغوزار كوريل، سيريناي ساريكايا، هانده أرتشيل، زيرين تيكيندور، وإزجي مولا.
الجدير بالذكر أن توقيف عائشة باريم تم في 27 يناير 2025، حيث أُودعت في سجن مرمرة، وتواجه اتهامات ثقيلة، من بينها "محاولة الإطاحة بالحكومة التركية" عبر تحريض الفنانين على المشاركة في احتجاجات حديقة غيزي عام 2013، وهي التهم التي تنفيها باريم بشكل قاطع.
وكانت التحقيقات بحقها قد بدأت منذ العاشر من يناير/كانون الثاني، على خلفية اتهامات أخرى تتعلق بـ"الإخلال بحرية العمل" و"الابتزاز"، لتتوالى بعدها الإجراءات بحقها، بدءاً من قرار منع السفر، وصولاً إلى اعتقالها بعد الإدلاء بشهادات من بعض الفنانين، من ضمنهم سيريناي ساريكايا ودنيز إيشن ونيديم صبان.