


بعد فتوى إباحة الحشيش.. جامعة الأزهر تقرر إيقاف سعاد صالح لحين انتهاء التحقيق معها
كتب: حسناء حسن




أصدرت جامعة الأزهر قرارًا رسميًا بإيقاف الدكتورة سعاد صالح، أستاذة الفقه المقارن، عن العمل لحين انتهاء التحقيقات، وذلك على خلفية تصريحات أحدثت جدلًا واسعًا، قالت فيها إن شرب الحشيش "حلال" لعدم وجود نص شرعي يُحرّمه صراحة، واعتبرت أنه ليس من "المسكرات"، ما أثار موجة من الغضب في الأوساط الدينية والمجتمعية.
الأزهر يتحرك سريعًا.. والقرار حاسم
رأت الجامعة فيما صدر عن سعاد صالح مخالفة خطيرة للثوابت الدينية، ومساهمة في إثارة البلبلة وتضليل الرأي العام، خصوصًا أن التصريح جاء من أستاذة جامعية تحمل صفة أكاديمية ودينية مؤثرة.
وزير الأوقاف يرد: الحشيش حرام كحرمة الخمر
في أول رد رسمي، أكد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية ووزير الأوقاف، أن الحشيش حرام شرعًا مثل الخمر تمامًا، محذرًا من التساهل في هذه القضية أو الترويج لفكرة إباحة تعاطيه.
وقال الأزهري:
"هذا قول خاطئ وخطير، ولا يجوز إطلاق مثل هذه الأحكام بغير علم. الادعاء بأن الحشيش حلال يضلل الناس ويفتح بابًا للإدمان والانحراف، خاصة عندما يصدر من شخصيات عامة أو أكاديمية".
كتب تراثية واضحة في التحريم
استشهد وزير الأوقاف بكتب تراثية معروفة في هذا الباب، منها كتاب زهر العريش في تحريم الحشيش للإمام بدر الدين الزركشي، وكتاب واضح البرهان في تحريم الخمر والحشيش في القرآن للعلامة عبد الله بن الصدّيق، مشيرًا إلى أن هذه الكتب تُحرّم الحشيش صراحة وتفصيلًا.
التحذير من الجريمة الأخلاقية والمجتمعية
وشدّد الأزهري على أن الترويج لتعاطي الحشيش جريمة شرعية وأخلاقية ومجتمعية، لا سيما إذا كان المتعاطي ممن يقودون وسائل النقل أو المركبات، لما في ذلك من خطر مباشر على الأرواح.
وأضاف:
"ليس مجرد ذنب فردي، بل مسؤولية جماعية. من يُسهم في نشر مثل هذا الفكر يتحمل وزرًا مضاعفًا في الدنيا والآخرة".
دعوة لحماية الوعي والرجوع إلى أهل العلم
وفي ختام تصريحاته، دعا وزير الأوقاف إلى تحصين الوعي العام من الفتاوى الشاذة والمضللة، مطالبًا بالرجوع إلى العلماء الثقات والمؤسسات الدينية الرسمية، وتحمل المسؤولية الدينية والوطنية في التصدي لكل ما من شأنه تضليل الناس أو تشجيعهم على الانحراف.