خالد سرحان ينتقد التغطية الإعلامية المبالغ فيها لتريند "فتاة الشيبسي":ما يحدث من تفاهة إعلامية

أعرب الفنان خالد سرحان عن استيائه الشديد من تركيز وسائل الإعلام على ما وصفه بـ"القضايا السطحية"، في إشارة إلى الزخم الإعلامي الكبير الذي رافق قصة الطفلة هايدي محمد أحمد، المعروفة إعلاميًا بـ"فتاة كيس الشيبسي".

وقال سرحان في منشور عبر حسابه الرسمي على فيسبوك:"أنا مع البنت بتاعة الشيبسي، جميلة وقلبها أبيض وتشكر، لكن ما يحدث من تفاهة إعلامية أصبح أمرًا مقلقًا."

وأكد أن المبالغة في تسليط الضوء على مثل هذه الحالات يساهم في تسطيح وعي الجمهور وصناعة بطولات وهمية، على حساب القضايا الجوهرية التي تستحق التغطية الإعلامية والدعم المجتمعي.

وأضاف في منشور لاحق:"تكملة للپوست بتاع البنت بتاعة الشيبسي، احنا ليه شايفين نفسنا مجرمين والبنت دي استثناء؟ مش المفروض ده الطبيعي؟ ليه مش شايفين النماذج دي عادية؟ هي مشكلة فينا ولا في الإعلام اللي رَبّى الأجيال دي؟"

في المقابل.. إشادة بسلوك الطفلة
وفي الجانب الآخر، أشادت ميراي نسيم، عضو مجلس إدارة المجلس القومي للطفولة والأمومة، بسلوك الطفلة هايدي، مؤكدة أنه نموذج يحتذى به، وأن ما قامت به يعكس إحساسًا مبكرًا بالمسؤولية الاجتماعية.

وقالت في تصريحات خاصة:"سلوك البنت الصغيرة قدوة يُحتذى به، وتعيينها سفيرة رحمة يُشجع الأطفال على مساعدة الآخرين أيضًا."

وأضافت:"ما قامت به هايدي ببراءة يجعل الأطفال ترى أن هناك من هو أكثر احتياجًا منهم، وهذا يُنمي فيهم الشعور بالعرفان والمسؤولية تجاه الآخرين."

خلفية الواقعة
كانت الطفلة هايدي قد تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي بعدما قررت التنازل عن شراء كيس شيبسي بخمسة جنيهات، واستخدمت المبلغ لمساعدة أحد المحتاجين في الشارع، ما أثار موجة من الإعجاب والتعاطف على منصات التواصل، وتحوّلت قصتها إلى تريند واسع.

القضية أثارت جدلًا بين من رأى فيها سلوكًا إنسانيًا يستحق التقدير، وبين من انتقد الزخم الإعلامي حولها، مطالبين بالتركيز على قضايا أكثر أهمية وعمقًا في المجتمع.