الخطيب.. 8 سنوات صنعت حقبة ذهبية في تاريخ الأهلي
كتب: سماح غنيم
إنجازات رياضية غير مسبوقة
قاد الخطيب الأهلي للتتويج بدوري أبطال أفريقيا 4 مرات (2020، 2021، 2023، 2024)، ليصل رصيد النادي إلى 12 لقبًا في رقم قياسي تاريخي، بجانب 6 ألقاب للدوري الممتاز، أبرزها موسم 2018/2019، ثم موسم 2023/2024 بعد منافسة قوية مع بيراميدز.
كما حصد الأهلي كأس السوبر الأفريقي مرتين، و3 بطولات لكأس مصر، إضافة إلى 6 ألقاب في السوبر المحلي. وعلى الصعيد العالمي، ظفر المارد الأحمر بـ3 ميداليات برونزية متتالية في كأس العالم للأندية، بجانب الفوز بكأس القارات الثلاث في إنجاز فريد.
ولم تتوقف النجاحات عند كرة القدم، إذ بسط الأهلي هيمنته على بطولات اليد والسلة والطائرة محليًا وقاريًا، ما عكس نجاح الإدارة في توفير الدعم المالي والفني لكافة الألعاب.
حضور عالمي لافت
أحد أبرز محطات فترة الخطيب كانت مشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية ثلاث مرات متتالية، ليحصد البرونزية في جميعها، ويكرّس صورته ممثلًا للقارة الأفريقية. كما ارتبطت إنجازاته بأسماء مدربين كبار مثل بيتسو موسيماني ومارسيل كولر، اللذين حققا الثنائية المحلية والقارية.
تطوير مؤسسي وبنية تحتية
وسع الخطيب نطاق عمله ليشمل التطوير المؤسسي، من خلال إنشاء فرع جديد في الأقصر، والتوسع في فرع الشيخ زايد، وتطوير مقر الجزيرة، إلى جانب تأسيس شركة الأهلي لكرة القدم كذراع استثماري، بجانب شركات أخرى متخصصة في المنشآت والخدمات الإعلامية، لمواكبة أساليب الإدارة الحديثة.
استقرار مالي وإعلامي
عزز الأهلي موارده المالية عبر صفقات رعاية ضخمة وعوائد بث وإعلانات، كما شهدت قناة الأهلي والمنصات الرقمية طفرة في التطوير والانتشار بما يواكب تطلعات الجماهير.
التحديات والانتقادات
رغم الإنجازات، لم تخلُ فترة الخطيب من انتقادات، خاصة في المواسم التي شهدت تراجعًا في الأداء أو توترًا مع بعض المنافسين، إلا أنه نجح في الحفاظ على استقرار القلعة الحمراء ومكانتها.
إرث تاريخي
بعد أكثر من 8 سنوات على توليه الرئاسة، يظل محمود الخطيب رمزًا لفترة ذهبية في تاريخ الأهلي، جمع خلالها بين البطولات الرياضية والتطوير الإداري والاقتصادي. ورغم قراره الأخير بعدم الترشح مجددًا، فإن إنجازاته ستبقى علامة فارقة في مسيرة نادي القرن الأفريقي.


