


نهاد أبو القمصان تحذر من ترند "تركيب الصور مع المشاهير": جريمة يُعاقب عليها القانون
كتب: حسناء حسن




أثارت المحامية الحقوقية نهاد أبو القمصان جدلاً واسعًا بعد تعليقها على انتشار ترند تركيب الصور مع المشاهير باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن هذا الفعل قد يُشكل جريمة يعاقب عليها القانون المصري.
وفي مقطع فيديو نشرته عبر حسابها الرسمي على "إنستجرام"، ظهرت أبو القمصان برفقة ابنتها، وتحدثت عن الجانب الإنساني في بداية هذا الترند، حيث استخدمه البعض لاستعادة صور تجمعهم بأشخاص فقدوهم، ووصفت هذه الحالات بأنها "مؤثرة وتحمل مشاعر إنسانية صادقة".
إلا أنها شددت على أن الترند انحرف عن مساره، وأصبح يُستخدم لتركيب صور "غير لائقة أو حميمية" مع مشاهير وفنانين، مما يجعل الأمر يتجاوز حدود المزاح، ليصبح – بحسب وصفها – "جريمة مكتملة الأركان".
القانون المصري يجرم "الفبركة الرقمية"
وأكدت أبو القمصان أن القانون المصري يجرم استغلال صور الآخرين، سواء كانوا أشخاصًا عاديين أو مشاهير، مشيرة إلى أن "حياة المشاهير الخاصة ليست مباحة لمجرد أنهم معروفون، وهناك خط أحمر لا يجب تجاوزه".
وأضافت أن العقوبات القانونية في هذه الحالات يمكن أن تصل إلى الحبس 3 سنوات وغرامة مالية، من خلال رفع دعوى جنائية أمام محكمة الجنح.
أضرار اجتماعية مدمرة
لم تقتصر تحذيرات أبو القمصان على الجانب القانوني فقط، بل تحدثت أيضًا عن الآثار الاجتماعية السلبية التي نتجت عن هذه الظاهرة، مشيرة إلى وقوع حالات طلاق وفسخ خطوبة بسبب تداول صور مركبة، قالت إنها "بريئة ظاهريًا لكنها مدمرة واقعيًا".
ووصفت هذه الظاهرة بأنها تعكس خللاً في التفكير والسلوك الاجتماعي، داعية إلى التفرقة بين الاستخدام الإيجابي للتقنية – مثل إحياء ذكرى الأحبة – وبين استخدامها في "سلوك مؤذي يُبرر بالهزار".
رسالة توعوية للمستخدمين
اختتمت نهاد أبو القمصان حديثها برسالة مباشرة قائلة:
"احنا بنعلّم الناس يحافظوا على صورهم عشان ما يحصلش تلاعب، فإزاي في ناس بيركبوا صورهم مع آخرين وبيقولوا هزار؟ ده تصرف مؤذي وخطر، قانونيًا واجتماعيًا".