Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

ردًا على اتهامها بالبخل.. محمد صبحي يكشف كواليس موقف إنساني جمعه بكوكب الشرق

 كتب:  حسناء حسن
 
ردًا على اتهامها بالبخل.. محمد صبحي يكشف كواليس موقف إنساني جمعه بكوكب الشرق
محمد صبحي
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

أعاد الفنان محمد صبحي فتح الجدل حول طريقة تناول السير الذاتية لرموز الفن المصري، مؤكدًا رفضه لما وصفه بمحاولات التركيز على العيوب الشخصية على حساب القيمة الفنية والإنسانية للمبدعين، متخذًا من كوكب الشرق أم كلثوم مثالًا واضحًا على ذلك. وأكد صبحي خلال حديثه أنه يكن احترامًا وتقديرًا كبيرين لأم كلثوم، معتبرًا إياها رمزًا فنيًا ووطنيًا لا يجوز اختزاله في صفات سلبية لا تخدم الوعي العام.

وخلال لقائه ببرنامج “كل الكلام”، استعاد محمد صبحي ذكريات تعود إلى فترة دراسته في المرحلة الإعدادية، حين كان يعمل لتوفير نفقاته الشخصية. وأوضح أنه ادخر جزءًا من دخله البسيط ليتمكن من حضور إحدى حفلات أم كلثوم، وحرص على شراء تذكرة في الصف الأول ليكون قريبًا من المسرح.

وأشار إلى أن إدارة المسرح طلبت منه التنازل عن مقعده لصالح أحد الضيوف المهمين، لكنه تمسك بحقه في الجلوس بالمكان الذي دفع ثمنه، وهو ما وصل إلى علم أم كلثوم نفسها. وذكر أن كوكب الشرق طلبت مقابلته، وتعاملت معه بود واحترام، ثم عرضت عليه الجلوس خلف كواليس المسرح، مؤكدة أنها ستغني له خصيصًا خلال الحفل.

وأوضح صبحي أن الموقف لم ينتهِ عند هذا الحد، إذ فوجئ بعد انتهاء الحفل بأن أم كلثوم قدمت له مبلغًا ماليًا كبيرًا مقارنة بقيمة التذكرة التي اشتراها، في لفتة إنسانية عكست تقديرها واحترامها لمعاناة شاب في مقتبل عمره. واعتبر صبحي أن هذه الواقعة تنفي تمامًا الصورة النمطية التي حاولت بعض الأعمال الفنية ترسيخها عن بخل أم كلثوم.

وفي سياق حديثه عن الأعمال الدرامية التي تناولت سيرة كوكب الشرق مؤخرًا، أشاد محمد صبحي بالقيمة الفنية لصناع هذه الأعمال، لكنه في الوقت نفسه وجه انتقادًا مهنيًا لطريقة تقديم بعض الجوانب الشخصية، مؤكدًا أن التركيز المبالغ فيه على لحظات الانفعال أو السلوكيات الخاصة لا يخدم صورة الرمز ولا يضيف قيمة حقيقية للمشاهد.

وأكد صبحي أن الفنان شخصية عامة وقدوة، مشددًا على ضرورة تقديم السيرة الفنية للمبدعين، وما قدموه من أعمال خالدة، بدلًا من الخوض في تفاصيل حياتهم الشخصية التي لا تمثل إضافة ثقافية أو فنية. وأوضح أنه يلتزم شخصيًا بعدم إظهار سلوكيات قد تُساء قراءتها أو تقليدها من قبل الجمهور، خاصة الأطفال، إيمانًا بدور الفن في تشكيل الوعي.

وفي ختام حديثه، حذر محمد صبحي من خطورة التقليل من قيمة الرموز الفنية والتاريخية، معتبرًا أن المساس بهذه القامات لا يضر أشخاصهم بقدر ما يضر بالهوية الثقافية المصرية. وأكد أن الدفاع عن رموز مثل أم كلثوم هو دفاع عن القوة الناعمة لمصر، التي كانت ولا تزال أحد أهم مصادر تأثيرها الحضاري في المنطقة والعالم.