وزيرة المالية والتخطيط السودانية لـ«العاصمة»: العلاقات مع مصر قوية ومتنامية.. والاستقرار سيعود للبلاد قريبا

أكدت الدكتورة هبة محمد علي وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي بدولة السودان أن العلاقات المصرية السودانية علاقات قوية ومتنامية بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة وهناك توافق رؤي في شتى المجالات ورغبة الطرفين على زيادة حجم التعاون الثنائي وتعزيز العلاقات الاقتصادية ومختلف المجالات والعمل على تفعيل ما تم الاتفاق عليه.

وأضافت الدكتورة هبة محمد على، وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي لموقع "العاصمة"، على هامش المشاركة الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية التى عقدت بمدينة شرم الشيخ، خلال الفترة من 1 إلى 4 يونيو الجاري، أن اللجنة العليا المصرية السودانية تضم معظم الوزراء المعنيين، وتعمل حاليا على زيادة حجم التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين عن طريق تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين.

وأضافت أن الأيام المقبلة سوف تشهد تزايدا فى معدلات التعاون خاصة أن اللجنة المشتركة تعمل حاليا على تذليل العقبات التي تعيق تزايد معدلات التبادل التجاري المتمثلة فى تهيئة الطريق الرابطة بين البلدين وتذليل الإجراءات.

وأكدت أن البضائع والمنتجات المصرية تستحوذ على ثقة المستهلك السوداني بشكل كبير وأيضا تعد مصر من الأسواق الكبرى أمام المنتجات السودانية خاصة المنتجات الزراعية مؤكدة أن بإمكان البلدين إنشاء مشروعات مشتركة تخدم الشعبين وتلبي احتياجاتهم.

وعن المشاركة في الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية أكدت أن الاجتماعات هذا العام اكتسبت أهمية كبرى كونها تأتي بعد عامين من جائحة كورونا وأيضا اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وأثرهما  على الاقتصاد العالمي وتوافر الأمن الغذائي في العالم وأيضا عمليات تحقيق التنمية المستدامة و قضية التغير المناخي وانعكاس التغير المناخي على التنمية وايضا عمليات التمويل البديل و قضية الصكوك وإصدار الصكوك الخضراء كلها هذه قضايا مهمة تهدف المناقشات إلى وضع تصور لكيفية التعامل معها مستقبلا.

وعن أزمة الاستقرار السياسي والأمني في السودان أكدت الدكتورة هبة محمد، أن هناك بارقة أمل جديدة بعد توافق الأطراف داخل السودان على تغليب مصلحة السودان فوق أي اعتبارات أخرى، وأصبح لدي كل الأطراف رؤية واحدة على ضرورة الخروج بالسودان من النفق المظلم إلى الاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة والعدالة لكل أطراف الشعب السوداني، وهو ما يبشر بخير نحو مستقبل السودان في القريب العاجل؛ خاصة وأن الجميع متفق على ضرورة إيجاد حلول للأزمة الحالية.