حكاية زوجين تخلصا من طفلهما أثناء تعاطيهما المخدرات.. والمحكمة تعاقبهما بالسجن
كتب: رجب يونس
ليس مشهدًا دراميًا أو قصة من وحي الخيال ولكنها جريمة واقعية دارت أحداثها داخل غرفة مغلقة، بينما الطفل الرضيع يلهو على فراشه ابتساماته لم تفارق وجنتيه يحرك جوارحه اتجاه والديه يداعبهما، بينما الوالدان يتناولا المواد المخدرة التي غيبت قلوبهما قبل عقولهما، وراحا يزهقا روح فلذة كبدهما بضربة قاتلة، لتسكن جوارحه وتنطفئ الابتسامة ويرقد على فراشه جثة هامدة.
في شهر نوفمبر من العام الماضي، شهدت منطقة المرج شمال محافظة القاهرة، جريمة تدمى لها القلوب قبل العيون، حينما جلس الوالدان بين جدران منزلهما وراحا يلهثا وراء "كيف زائف"، يتناولانه بجوار طفلهما، الذي اشتد عليه الجوع وبدأ ينظر إليهما وهما بجواره لكنهما غارقان في تعاطي المواد المخدرة، حتى بدأت ابتسامته الجميلة تتحول إلى دموع وصوت مرتفع هنا شعر الأبوان بطفلهما.
صرخات كتبت نهاية الرضيع، في لمح البصر، حينما أزعج بكاء الطفل والديه، وبدلًا من احتوائه ومعرفة بسب بكائه، سدد له الأب الغارق في ملاذ الكيف، ضربة قاتلة أنهت حياته على فراشة، وحينما شعرت الأم بوفاة ابنها قررت معاونة الأب في التخلص من جثمان فلذة كبدهما حتى لا تنكشف جريمتهما فاتفقا على حمل جثمان، وإلقائه في صندوق القمامة.
وبالفعل نفذ المتهمين مخططهما الإجرامي للهروب من جريمتهما، ومن ثم عادا إلى منزلهما كأن شيئا لم يكن، وبعد عدة ساعات من الجريمة انتبه أحد الجيران بينما هو يلقي قمامة منزلة داخل إحدى الصناديق المجاورة له بوجود جثة لطفل في القمامة، حالة من الفزع والخوف وبدأ يتصبب عرقًا من هول المنظر، حتى اهتدى إلى إبلاغ رجال الشرطة.
في غضون لحظات حضر رجال الشرطة لكشف ملابسات الواقعة، وبتوقيع الكشف الطبي على الطفل من قبل مفتش الصحي تبين أن هناك شبهة جنائية في الوفاة نتيجة تعرضه لضربة في الرأس، وبدأت رحلة البحث عن الجناة، التي كشفتهم كاميرات المراقبة المتواجدة في مسرح العثور على الطفل، وهما يلقيانه في صندوق القمامة، وعلى الفور تم تحديد هويتهما والقبض عليهما، وبعرضهما على النيابة العامة أمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات، وإحالتهما إلى محكمة الجنايات التي أصدرت قرارًا بالسجن المشدد 13 عامًا لكل من الأب وزوجته بتهمة القتل وتعاطي المخدرات.