علاج بحقنة شهرية تكلفتها يصل إلى 100 ألف جنيه.. رحلة المخرج علي عبد الخالق مع مرض السرطان

معاناة كبيرة قضاها المخرج علي عبد الخالق مع مرض السرطان، والذي توفي منذ قليل، بعد صراع مع هذا المرض اللعين، عن عمر ناهز 78 عاماً.

واكتشف المخرج علي عبد الخالق إصابته بالسرطان في أماكن متفرقة من جسده، منذ عدة أشهر، وذلك بعدما كان قد ظن أنه شفي من هذا المرض اللعين منذ عدة سنوات عندما قام بالخضوع لعملية استئصال للورم، وأكد "عبد الخالق" بأحد لقاءاته التلفزيونية السابقة بأن السرطان منتشر في جسده بأكثر من منطقة منها الصدر ويده وكتفه الشمال، حتى أصبحت حركته صعبة ومؤلمة جداً علية، كما أنه كان منتشر أيضاً في عظم الحوض والفخذ اليمين له.

وتحدث علي عبد الخالق أن تكاليف علاجه كانت عالية جداً، حيث أن هناك علاج بحقنة شهرية تكلفتها يصل إلى 100 ألف جنيه، وهناك علاج بالأقراص، كما أنه أكد أن نقابة الممثلين وقفت بجانبه، وكذلك نقابة السينمائيين، لكن كان لهم حدود، فهم لم يستطيعون دفع 500 أو 600 ألف جنيه لعلاج شخص واحد، بحسب كلامه.

رحل مخرج الروائع علي عبد الخالق بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وقدم علي عبد الخالق للسينما المصرية عدداً كبيراً من الأفلام الهامة التي أثرت التاريخ السينمائي، قام بمناقشة العديد من القضايا الإنسانية والاجتماعية والاخلاقية من خلال أفلامه المتنوعة، وحرص أن تحمل موضوعات أفلامه رسائل ذات قيمة للملايين من الجمهور المصري والعربي، ومن أشهر أفلامه "أغنية على الممر" و"الكيف" و"جري الوحوش" و"العار" و"البيضة والحجر" و"بئر الحرمان".

ورغم حصول المخرج علي عبد الخالق على جائزة مهرجان وزارة الثقافة الأول للأفلام التسجيلية عام 1970، إلا أنه لم يلقى التقدير الذي يستحقه فقد عانى المخرج علي عبد الخالق في السنوات الأخيرة من البطالة الفنية رغم ما قدمه من أعمال فنية مهمة، وكان يشكو من التجاهل الذي يتعرض له جيله، وكان أخر أعماله في السينما فيلم "ظاظا" الذي تم إنتاجه عام 2005، أى أنه منذ 17 عام لم يقدم عملاً سينمائياً جديداً، وحرم من معشوقته وهي السينما، حيث صرح في أحد اللقاءات التلفزيونية أنه ينتظر العروض الفنية من الشركات المنتجة للعودة للعمل، رحل عبد الخالق جسداً ولكن ستظل أعماله السينمائية تتحدث عنه.