Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

وكيل الأزهر يطالب بإعداد ميثاق إسلامي لأخلاقيات الصيادلة

 كتب:  تريزة شنودة
 
وكيل الأزهر يطالب بإعداد ميثاق إسلامي لأخلاقيات الصيادلة
شيخ الازهر
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

 قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر،"أعلن عن سعادتي بأزهرنا الذي يقيم بين الحين والآخر عرسا علميا، ويقدم للمجتمع زهرة جديدة، وها هي كلية الصيدلة تحتفل بتخريج الدفعة الخامسة والعشرين من بناتها الماهرات بعلوم الأدوية والعقاقير، ولم لا يكن ماهرات وقد درسن في كلية أزهرية علمية كانت في طليعة الكليات التي حصلت على شهادة الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد".

وأضاف وكيل الأزهر خلال كلمته بحفل اليوبيل الفضي لكلية الصيدلة بنات"، أن احتفال كلية صيدلة البنات باليوبيل الفضي يقدم للواقع شهادة على أن الأزهر قد مكن المرأة في كل مجالات الحياة العلمية والعملية، وأن فرية «ظلم المرأة وإقصائها»، وهي الفرية القديمة المتجددة التي يتهم بها الإسلام لا مجال لها في ظل مؤسسة الأزهر المستنيرة التي تعلي من قدر الإنسان بعيدا عن جنسه ذكرا كان أو أنثى، وهي ذاتها روح الشريعة الإسلامية.

وأكد وكيل الأزهر أن علماء الغرب شهدوا أن العرب هم أول من أوصلوا فن الصيدلة إلى الصورة العصرية الحاضرة المنظمة، وأول من أنشأوا حوانيت "صيدليات" خاصة بهم، والعرب هم الذين رفعوا الصيدلة إلى مقامها الجديرة به، وكتابات أبو بكر أحمد بن علي الكلداني، فقد نقل كتابا في السموم، وكتابا في الزراعة حوى الكثير في فصوله عن صناعة الدواء، ولا تكاد ترى انفتاحا على العلم والمعرفة مثلما وجد عند المسلمين، فلم ينظروا لغير المسلمين نظرة التعالي، بل أسند لغير المسلمين تدريس الصيدلة وإدارة أمورها، كما حدث مع آل بختيشوع، وأيضا الطبيب العبقري المشهور يوحنا بن إسحاق.

وأوضح وكيل الأزهر أن المسلمين لم يكتفوا بالانفتاح فقط، بل قننوا الأمر: فأصدر هارون الرشيد أمرا إلى "صابر بن سهل" في وضع دستور للأدوية، وبهذا يكون المسلمون قد سبقوا غيرهم في تقنين صناعة الدواء، ولا يجب علينا أن ننسى في هذا المقام: أشهر علماء العرب في الصيدلة والعقاقير وهو الشيخ أبو بكر الرازي، وهو رئيس مستشفى بغداد، الذي ألف كتاب الحاوي في ثلاثين مجلدا، وكذا الشيخ ضياء الدين أبو محمد الأندلسي المعروف بابن البيطار النباتي، مصنف كتاب الأدوية المفردة.

واختتم وكيل الأزهر كلمته بأن المسلم ينطلق من نموذج معرفي تندمج فيه الأخلاق مع حياته كلها، فهي كالماء له، لا يستطيع الحياة دونها، فلا أفضل من عالم ذي خلق حسن، يراقب الله في عمله، يكون مصدر رحمة لا مصدر شقاء، لا يكون همه المكسب المادي الزائل على قدر ما يكون همه مصلحة أخيه الإنسان، موجهنا رسالة إلى الأساتذة بضرورة تربية الطلاب على الجمع بين العلم والعمل، كما وجه رسالة إلى الطلاب بأن الأمانة التي معكم عظيمة، فأدوها على وجهها، واستعينوا بالله ولا تعجزوا، مطالبا كلية الصيدلة أن تتبنى العمل على إعداد «ميثاق إسلامي أزهري لأخلاقيات الصيادلة» يكون نورا هاديا.