بعد 25 عامًا.. إيهود أولمرت يكشف سر هجوم إسرائيل على سوريا في 2007
كتب: أحمد حسني
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، أن بلاده قادت هجومًا على الأراضي السورية بسبب تقديرات جاءت لها تفيد أن سوريا تدير مشروعا سريا في عام 2006، لكنها لم تكن تمتلك معلومات دقيقة حول الأمر.
وأضاف أولمرت أن رئيس الموساد وقتها قدم له أكثر من 50 صورة لمقر نووي في منطقة مخفية شرقي سوريا، في شهر مارس 2007 مشيرًا له أن الهدف منه هو صنع قنبلة نووية.
وتابع: بعد مرور ستة أشهر على تلقيهم المعلومات، نفذ الجيش الإسرائيلي الهجوم على المقر النووي في 6 سبتمبر 2007، لمعرفة أي تفاصيل أخرى من أجل هدم كل شيء بدون افتعال أي حرب مع سوريا.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق: لم يكن لدينا النية لمحاربة سوريا، ولو كان كذلك لاستخدمنا طريقة أخرى مع الوضع، وكنا أرسلنا طائرات قصفت المنطقة التي كانت تصنع فيها القنبلة النووية.
اقرأ أيضًا: عاجل| المحكمة الاتحادية العراقية ترد دعوى حل...
وأشار إلى أن تل أبيب شاركت معلوماتها السرية مع الرئيس الأمريكي آنذاك، جورج بوش، وقادة المخابرات الأمريكية، الذين كانوا يعلمون بنية إسرائيل لمهاجمة الموقع.
وأضاف أنه بعد العدوان، كانت إسرائيل على أهبة الاستعداد تحسبًا أي رد انتقامي من الجانب السوري، مؤكدًا أنه لو كان أطلق صاورخ واحد على إسرائيل، لقصفنا سوريا بمئات الصواريخ، لكن بشار الأسد كان أذكى ولم يكن يرغب في الهجوم.
وكان قد حُكم على أولمرت بالسجن 18 شهرًا لاتهامه بتلقي رشاوى في إطار مشروع عقاري ضخم لبناء مجمع هولي لاند عندما كان رئيسًا لبلدية القدس في الفترة ما بين 1993-2003، و8 أشهر لإدانته بالاحتيال والفساد، وشهرًا لعرقلة سير العدالة.
وأطلق سراحه، بعدما قضى سنة و4 أشهر في السجن، وإيهود أولمرت، البالغ من العمر 76 عامًا، وترأس الحكومة الإسرائيلية بين 2006 و2009.
