أعلنت الخارجية الروسية في بيان لها عن استقبال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، اليوم الاثنين وفدا من حركة «حماس» برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة..
وتم خلال اللقاء الحديث عن أهم تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط مع التركيز على القضية الفلسطينية.
ومن جانبه أكد لافروف أهمية الإسراع باستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وشدد على ضرورة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس القانون الدولي المعترف به عالميا، استنادا إلى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، وكذلك مبادرة السلام العربية.
اقرأ أيضًا: ألمانيا تعلن استعداد إسرائيل مساعدتها في تعزيز...
ووصل إسماعيل هنية، السبت الماضي، إلى العاصمة موسكو، مع وفد من قيادة الحركة، وبحسب البيان.
وتأتي هذه الزيارة بدعوة من وزارة الخارجية الروسية ومن المقرر أن تستمر عدة أيام، وتستهدف بحث آفاق العلاقات الثنائية بما يخدم القضية الفلسطينية.
ولم تكن تلك هي الزيارة الوحيدة من حركة حماس لروسيا، فقد سبقتها عدة زيارات في السابق فقد شارك وفد حماس برئاسة إسماعيل هنية وكل من نائب رئيس الحركة صالح العاروري، ومسئول الحركة بالخارج ماهر صلاح ورئيس مكتب العلاقات الدولية موسى أبومرزوق في مارس من العام 2020.
فيما حضر من الجانب الروسي بالإضافة إلى وزير الخارجية سيرجي لافروف، كل من المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف، وطاقم وزارة الخارجية.
وأعلت الحركة في بيان لها عن تفاصيل ذلك اللقاء، حيث أشارت إلى تطابق الرؤي حول القضية الفلسطينية بين الجانبين، وأشار لافروف إلى أهمية تلك الزيارة في هذا التوقيت، ورفضه لصفقة القرن التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مشيرًَا إلى أنها لا تمثل طريقا لإحلال السلام والأمن في المنطقة.
ومن المعروف أن حركة حماس لديها مصلحة في استمرار دعم موسكو لها باعتبار أن روسيا من الدول المعدودة التي تقيم علاقات مع الحركة، كما أن لروسيا دور كبير في المنطقة، ورافضة لصفقة القرن التي أعلنت عنها أمريكا من قبل.
كما أن روسيا لها موقف داعم بشكل جزئي في القضية الفلسطينية، يعتمد على مبدأ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، كما ترفض روسيا وصف حركة حماس بالإرهابية.
كما تعتبر روسيا وجود حركة حماس في المشهد الفلسطيني مهم جدًا لها لفك الهيمنة الأمريكية على منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا أنها تعتبرها لاعبًا رئيسيًا إلى جانب سوريا الحليف الأكبر لروسيا في المنطقة.
وعلى جانب آخر كانت قد حدثت توترات في العشرة سنوات الأخيرة بين حركة حماس والنظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد، عقب اندلاع احتجاجات في دمشق، إلا أنه في الفترة الأخيرة أعلن مسئول في الحركة أن العلاقات مع النظام السوري في طريق عودتها إلى ما كانت عليه في السابق، وأضح أن هناك زيارات عديدة تمت بين قادة من حماس إلى سوريا.
وكانت حركة حماس متحالفة مع النظام السوري، قبل أن تنقلب عليه وتنضم إلى صفوف المعارصة السورية المسلحة، وبعد أن كانت سوريا مأوى لهم استبدلوها بقطر وتركيا، حتى أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة السابق نقل وقتها إقامته من دمشق إلى الدوحة في العام 2012.
