تأثير كورونا على أدمغة المراهقين.. دراسة: «أصابتهم بهرم مبكر وتسارع نمو»

ما زال فيروس كورونا يعيش بيننا وما زالنا نعاني آثاره الصحية والنفسية والاجتماعية، حيث حصد أرواح ملايين مرضاه حول العالم، وترك فراقهم جرحا كبيرا في نفوس أسرهم، ولن ننسى ما عانيناه من توقف لحياتنا اليومية والدراسة والسفر والعمل، وتدهور الأحوال المعيشية نتيجة جائحة كورونا، ومن بين أكثر الفئات تأثرا به المراهقين وهذا ما نوضحه خلال السطور التالية.

دراسة جامعة ستانفورد الأمريكية

توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ستانفورد الأمريكية إلى أن الضغط النفسي الناجم عن تفشي وباء كورونا يؤدي إلى هرم أدمغة المراهقين، لأن الضغوط النفسية المرتبطة بالجائحة غيّرت بنية أدمغة المراهقين، وجعلته يبدو أكبر بعدة سنوات من أدمغة أقرانهم قبل الجائحة.

وأوضحت الدراسة أن جائحة كورونا أثرت سلبا على الصحة العقلية لدى الشباب، ولا يمكن الجزم بإذا كان لها تأثير عضوي على أدمغتهم، مشيرة إلى أن التغييرات في بنية الدماغ تحدث بشكل طبيعي مع التقدم في العمر، وخلال فترة البلوغ وسنوات المراهقة المبكرة، تشهد أجسامهم نموا متزايدا في كل من الحصين واللوزة الدماغية، وهي مناطق بالدماغ تتحكم في الوصول إلى ذكريات معينة وتساعد على تعديل المشاعر، وأنسجة القشرة الدماغية المسؤولة عن الوظائف التنفيذية تصبح أرق.

هل سيستمر نمو أدمغة المراهقين؟

وجمع الباحثون في الدراسة فحوصات تصوير بالرنين المغناطيسي لـ 163 مراهقا قبل الجائحة وفي أثنائها، أظهرت أن نمو الدماغ تسارع لدى المراهقين في أثناء فترة حظر التجول والإغلاق التي صاحبت جائحة كورونا، وهذه التغييرات المتسارعة في "عمر الدماغ" ظهرت في المراهقين الذين تعرضوا إلى "العنف، الإهمال، الاختلال الأسري".

وأضافت الدراسة: "المعاناة من المحن مرتبطة بتراجع الصحة العقلية في وقت لاحق من الحياة، ومع ذلك فمن غير الواضح إذا كانت التغييرات في بنية الدماغ التي شاهدها فريق ستانفورد البحثي مرتبطة بتغيرات لاحقة في الصحة العقلية، فليس من الواضح أيضا إذا كانت التغييرات دائمة، وهل سيلحق عمرهم الفعلي في النهاية بعمر الدماغ؟ وإذا ظل دماغهم دائما أكبر سنًّا من عمرهم الزمني، فمن غير الواضح ما ستكون عليه النتائج في المستقبل؟".

اقرأ أيضا.. أسعار العملات العربية والأجنبية مقابل الجنيه بالبنوك.. بداية تعاملات اليوم الخميس