رغم إعلان مجموعة فاجنر أمس الثلاثاء سيطرتها على مدينة سوليدار إلا أن مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك، اليوم الأربعاء أكد إن المعارك التي يخوضها الجيشان الروسي والأوكراني للسيطرة على سوليدار وباخموت في شرق أوكرانيا تعد «الأكثر دموية» منذ بداية العملية الروسية.
وقال إن أوكرانيا ستكون قادرة على الانتصار في الحرب هذا العام إذا زادت القوى الغربية من إمدادات الأسلحة، خصوصاً منظومات صواريخ بعيدة المدى.
وأضاف أن «الصواريخ التي يزيد مداها عن 100 كيلومتر فقط هي التي ستتيح لنا تسريع عملية تحرير الأراضي»، مشيرًا إلى أن هذا السيناريو سينهي الحرب بحلول الخريف على أبعد تقدير. وأكد أن أوكرانيا لا تهاجم روسيا، قائلًا: «نخوض حربا دفاعية فقط».
من جانبها، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، جانا ماليار، أن هناك «معارك عنيفة مستمرة في سوليدار»، معلنة أن الروس «حاولوا اختراق الدفاع الأوكراني والسيطرة على المدينة تماما، لكنهم لم ينجحوا».
وأعلن قائد مجموعة فاجنر الروسية يفجيني بريجوجين المعروف بطباخ الرئيس الروسي صباح اليوم، عن سيطرة مقاتليه على المدينة بالكامل بعد معارك قوية خلال الأسبوع الجاري، منوهًا أن القتال في الشارع متواصل.
لم يرد الكرملين إعلان الانتصار في المدينة الواقعة في جمهورية دونتسيك، مشيرًا إلى ضرورة عدم التسرع بإعلان النصر إلا بعد انتهاء العملية بشكل كامل.
مجموعة فاجنر
وأسس يفجيني مجموعة فاجنر التي تعتبر منظمة عسكرية يوكل إليها أعمال مسلحة خارج روسيا وشاركت في المعارك السورية بشكل مباشر، كما شاركت على الأرجح في معارك أخرى في إقليمي دونباس ودونيتسك بأوكرانيا.
أقر يفجيني بريجوجين في نوفمبر بتدخله في الانتخابات الأميركية، معلنًا أنه سيواصل التدخل في المستقبل، ومعروف عن بريجوجين قربه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.