بعد حرق القرآن الكريم.. أردوغان: على السويد ألا تنتظر الانضمام إلى «الناتو»
كتب: أحمد حسني
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين عن رفضه لما بدر من السياسي اليميني المتطرف راسموس بالودان الذي قام بحرق نسخة القرآن الكريم.
وقال أردوغان: على السويد ألا تنتظر دعم تركيا في مسألة انضمامها لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، بعد سماحها بحرق القرآن الكريم أمام سفارتها في ستوكهولم.
وأشار أردوغان في رسالته التي أرسلها إلى السويد: «إذا كنتم لا تحترمون المعتقدات الدينية لتركيا أو المسلمين، فلا تنتظروا منا أي دعم فيما يتعلق بعضويتكم في الناتو».
وذكر في خطاب ألقاه عقب اجتماع للحكومة في أنقرة أن «هذا الفعل القبيح في السويد إهانة ضد كل من يحترم الحقوق والحريات الأساسية للناس وعلى رأسهم المسلمون».
وتابع أردوغان: «أولئك الذين تسببوا في مثل هذا العار أمام السفارة التركية بستوكهولم، يجب ألا يتوقعوا أي مكرمة من أنقرة فيما يتعلق بطلبات العضوية في الناتو».
وأضاف: «إذا كانت ستوكهولم تحب أعضاء التنظيم الإرهابي وأعداء الإسلام، فنوصيها بأن تلجأ إلى هؤلاء في الدفاع عنها.
مبينًا أنه "لا يمتلك أي شخص حرية إهانة مقدسات المسلمين أو الأديان الأخرى".
وكان السياسي اليميني المتطرف راسموس بالودان أقدم، يوم السبت، على إحراق نسخة من القرآن الكريم خلال تظاهرة في العاصمة السويدية، ما أثار موجة غضب واسعة وإدانات عربية ودولية.
وكان بالودان، الذي يحمل الجنسيتين الدنماركية والسويدية، حصل على ترخيص من السلطات السويدية بتنظيم هذه التظاهرة أمام مقر السفارة التركية.
وتعطل تركيا دخول السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) منذ مايو، متهمة البلدين بإيواء نشطاء أكراد ومتعاطفين مع حزب العمال الكردستاني وحلفائه في شمال سوريا والعراق، الذين تصفهم بأنهم "إرهابيون".
وتأتي هذه الخطوة من السياسي السويدي اليميني المتطرف لتحسم الموقف التركي من مسألة انضمام السويد لحلف الناتو، بعد ان كانت كل الأنباء الواردة تُفيد قرب إعلان التفاهم بين أنقرة وستوكهولم.
ولا بديل أمام السويد عن موافقة تركيا على انضمامها للحلف،ـ الذي يتطلب أن يوافق أعضاؤه الأساسيون على انضمام أي عضو جديد بالإجماع.
