روسيا تمدد اتفاق تصدير الحبوب لـ شهرين بعد تهديدها بالانسحاب منه

اعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن موقف،   روسيا بأنها وافقت على تمديد اتفاق البحر الأسود لتصدير الحبوب الأوكرانية لمدة شهرين.

بعد محاولات انسحاب روسيا من الاتفاق بسبب ما تقول إنها عراقيل تواجه صادراتها من الحبوب والأسمدة.

 قال مصدر تركي كبير إن محادثات الوصول لاتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، عبر مواني البحر الأسود مستمرة وإنه يرى احتمالا كبيرا لتمديده.

وأفادت وكالة "تاس" الروسية عن مصدرها في أنقرة، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين،  بصدد مناقشة مسألة تمديد "صفقة الحبوب" هاتفيا في المستقبل القريب.

روسيا تهدد بالانسحاب من الأتفاق

وهددت موسكو بإنهاء مشاركتها في الاتفاق يوم 18 مايو ما لم تتم الاستجابة لقائمة من الطلبات لإزالة العوائق أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.

وتوسطت الأمم المتحدة،  وتركيا في اتفاق البحر الأسود في يوليو الماضي، للمساعدة في التصدي لأزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب غزو موسكو أوكرانيا، أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم.

وفي الوقت نفسه، وافقت الأمم المتحدة على مساعدة موسكو في تيسير تصدير منتجاتها الزراعية.

وكان اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر  منطقة "البحر الأسود"،  سنتهي في 18 مايو عندما تنتهي فترة سريانه.

وتم حصار المواني الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، بعد غزو روسيا العام الماضي، لكن سُمح بالوصول إلى ثلاثة موانئ منها في شهر يوليو،  بموجب اتفاق بين "موسكو، كييف" توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا.

وكشفت روسيا عن قائمة مطالب متعلقة بصادراتها الزراعية،  تريد تلبيتها حتى توافق على تمديد الاتفاق، ومنها إعادة تشغيل خط أنابيب ينقل الأمونيا إلى ميناء أوكراني على البحر الأسود، وهو ما تضغط الأمم المتحدة في سبيله.

وأوضحت موسكو كذلك إن القيود المفروضة على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين شكلت عائقا أمام شحناتها وطالبات بضمان حقها في ذلك.

وفي سياق متصل قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية إن موسكو وافقت على تمديد صفقة حبوب البحر الأسود لمدة 60 يومًا.

ويأتي هذا قبل يوم من احتمالية انسحاب روسيا من الاتفاق بسبب ما تقول إنها عراقيل تواجه صادراتها من الحبوب والأسمدة.