في ذكرى رحيل وردة الجزائرية.. «وعملت إيه فينا السنين»

ما زال عطرها رائحته في جميع أنحاء العالم العربي.. حققت أغانيها على مواقع التواصل الاجتماعي ويوتيوب ملايين المشاهدات كما لو كان لا يزال لدينا روح وجسد بيننا.. واليوم جاء ليحيي ذكرى وفاتها.  

المطربة الجزائرية الكبيرة  وردة التي غادرت عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2012 ودفنت في مقبرة العالية بالجزائر هي أهم مقبرة في البلاد حيث دفن قادة ورؤساء الجزائر الراحلون.

ولدت في 22 يوليو 1939 ، اسمها الحقيقي وردة فتوكي ، مارست الغناء في فرنسا ، وأدت أغاني لفنانين مشهورين مثل أم كلثوم وأسمهان وعبد الحليم حافظ ، وانتقلت إلى لبنان مع والدتها وهناك قدمت مجموعة من الأغاني الخاصة بها.

جاءت إلى مصر عام 1960 بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة، وقدمها في بطولاتها الاولي السينمائية "المظ وعبده الحامولي" غنت روحي وروحك حبايب ، واسال دموع عنيا لأصبح فتاحة إقامة مؤقتة في القاهرة ، وطلب الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر إضافة مقطع لها في أوبريت " وطني الأكبر."

تقاعدت من الغناء لسنوات عديدة بعد زواجها ، وفي عام 1972 ، بعد أن طلب منها الرئيس الجزائري هواري بومدين أن تغني في عيد الاستقلال العاشر لبلدها ، عادت إلى الغناء ، وتركها زوجها جمال قصيري وكيل وزارة الاقتصاد الجزائري ، فعادت إلى القاهرة ، وانطلقت مسيرتها المهنية مرة أخرى ، وتزوج من الموسيقار بليغ حمدي وبدأ معه رحلة غنائية ، على الرغم من حقيقة أنه طلقه في عام 1979.

غنت وردة في العديد من الافلام منها "ألماظ وعبده حموري" مع عادل مأمون ورشدي أباظة "اه يا ليل يا زمن و غنت في ليالينا و حنين وليل يا ليالي و فيلم" أميرة العرب "و" حكايتي مع الزمان  "، ومع حسن يوسف في فيلم" صوت الحب " ، غنت في العيون السود ، و اغنية مالي اغنية مستحيل ، واشتروني و فرحانة وشاركت في فيلمها الأول بعد عودتها من الجزائر.