بعد سنوات من القطيعة.. قطر وتركيا تبحثان سبل الاستثمار في مصر
كتب: أحمد حسني
شهدت القاهرة لقاءً دبلوماسيًا مهمًا بين السفير التركي لدى مصر، صالح موطلو شن، ونظيره القطري، سالم بن مبارك الشافي، تناولت المحادثات استعراض فرص الاستثمار المشترك بين البلدين في مصر.
وأفاد السفير التركي عن تفاصيل اللقاء عبر حسابه الرسمي على منصة تويتر، حيث أكد أنه جرى تقييم الفرص المتاحة للتعاون الاقتصادي والاستثماري بين تركيا وقطر في الأراضي المصرية.
من المتوقع أن يتم عقد اجتماع تشاوري في أكتوبر المقبل يضم مستثمرين من البلدين لمناقشة الفرص المتاحة والمشروعات المحتملة التي يمكن أن تدفع بعلاقات البلدين إلى مستوى جديد من التعاون والتنمية المشتركة.
يأتي هذا اللقاء في إطار تحسن وتيرة العلاقات بين تركيا وقطر بعد فترة من التوتر والقطيعة بينهما. كان مناسبة المونديال التي أقيمت في العاصمة الدوحة في نوفمبر عام 2022 هي الحدث الذي جعل رئيسي مصر وتركيا يصافحان ويُظهران استعدادًا لتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين.
في سياق متصل، جاء الإعلان في 4 يوليو الماضي عن رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين مصر وتركيا إلى مستوى السفراء، وهو قرار تاريخي ينهي فترة استمرت لمدة عقد من الزمن من القطيعة بين البلدين. يعكس هذا الإجراء الإرادة القوية لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والتعاون الاقتصادي بين الجارتين.
وتعكف الحكومات التركية والقطرية حاليًا على استعراض مجموعة من المشروعات الاقتصادية والاستثمارية المحتملة التي من شأنها أن تُسهم في دفع عجلة التنمية في مصر، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين ويُعزز من حجم التبادل التجاري والاستثماري بينهما.
من المتوقع أن يكون الاجتماع التشاوري القادم مناسبة للنقاش المباشر بين المستثمرين الأتراك والقطريين حول الفرص المحتملة وتوظيف الإمكانيات المتاحة بشكل مشترك لتحقيق التنمية المستدامة في مصر وتحقيق الفوائد المتبادلة للبلدين.
