


وزير الدفاع الإسرائيلي: التماسك الداخلي بين صفوف الجيش يتآكل
كتب: أحمد حسني




في اجتماع أمني مغلق اليوم الاثنين، عُقد مع أعضاء لجنة الشئون الخارجية والدفاع في الكنيست، أبدى وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، قلقه من التأثير السلبي للاضطرابات السياسية الحالية على التماسك الداخلي للجيش وقدراته في المستقبل.
على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي مؤهل حالياً لأداء مهامه، إلا أن جالانت أكد أن هناك تآكلاً ملحوظًا في الشعور بالتماسك الداخلي بين صفوف الجيش. وألمح الوزير إلى أن هذا الوضع قد ينعكس على الجيش بشكل سلبي على المدى الطويل إذا لم يتم التعامل بجدية وحسم مع الأزمة السياسية الراهنة التي تواجهها إسرائيل.
الاجتماع الأمني المغلق شهد حضور كبار المسئولين في أجهزة المخابرات والأمن العام، الذين قدموا تقديرًا للوضع الحالي والتحديات التي تواجه إسرائيل على مختلف الجبهات.
وتم استعراض تداعيات الأزمة السياسية الحالية التي تستمر لأكثر من ستة أشهر، والتي بدأت عندما أقر الكنيست تعديلاً يقيد سلطات المحكمة العليا في إلغاء قرارات الحكومة، مما أثار مخاوف حول استقلالية المحكمة.
الخطط القضائية التي اقترحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية للتعديلات القضائية أدت إلى احتجاجات غير مسبوقة في إسرائيل تستمر منذ عدة أشهر، وقد أدت إلى تفاقم الانقسامات الداخلية في المجتمع الإسرائيلي.
هذه التحركات السياسية أثرت أيضًا على بعض جنود الاحتياط الذين عبروا عن توجهات سياسية مختلفة في تأييدهم أو معارضتهم للتعديلات القضائية.
في هذا السياق، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن القرار الذي اتخذه الكنيست للحد من سلطات المحكمة العليا لن يضر بالديمقراطية في إسرائيل. ولكن التحذير الصادر من وزير الدفاع يعكس القلق الذي يسود بين القادة العسكريين بشأن التداعيات المحتملة للاضطرابات السياسية على الاستقرار الداخلي والقدرات العسكرية للبلاد.