أمريكا: نعمل بتفاني من أجل تحقيق التطبيع بين المملكة السعودية وإسرائيل
كتب: أحمد حسني
عنونت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الاثنين ببيان رسمي مُطول بأن "جهود التوصل إلى اتفاق تطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل مازالت متواصلة".
وفي ضوء هذا الإعلان، أكدت واشنطن تفانيها في دعم التكامل الإقليمي لدولة إسرائيل، وهذا يشمل الجهود الدبلوماسية المكثفة المُخصصة لتحقيق التطبيع بين المملكة السعودية وإسرائيل.
تحدث البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية عن عدم وصولها لأي معلومات تفيد بوقف المباحثات حول التطبيع من قِبَل المملكة السعودية. وبالتالي، تؤكد الإدارة الأمريكية أنها تتطلع إلى استمرار الحوار والمفاوضات بين الجانبين.
تأتي هذه التطورات بعد أن أعلن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد الماضي أن المملكة العربية السعودية قد أوقفت المفاوضات المتعلقة بالتطبيع مع إسرائيل. وفقًا لتقارير إعلامية، يُفترض أن هذا القرار السعودي يتعلق بمطلب بناء محطة نووية مدنية بمساعدة أمريكية في السعودية، مما أثار مخاوف في إسرائيل من تفاقم الأمور فيما يتعلق بالبرنامج النووي السعودي.
يُذكر أن إسرائيل لديها برنامج نووي غير خاضع للإشراف الدولي، وتعارض بشدة أي محطات نووية في الدول الإقليمية. وتشمل المعارضين داخل إسرائيل أيضًا أشخاصًا بارزين في الحكومة الحالية، مما يعكس التوترات الداخلية والخلافات في هذا السياق.
من جهته، أوضح وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أن التطبيع مع إسرائيل سيكون له تأثير إيجابي كبير على الأمن في المنطقة، وأن أي اتفاق سيتوقف على تقدم عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
تُشير الأحداث الأخيرة إلى تطورات متسارعة في المشهد الإقليمي، مع محاولة إسرائيل تعزيز علاقاتها مع المملكة العربية السعودية، وهي إحدى الدول ذات الوزن الثقيل في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي. ومع ذلك، تظل السعودية تصر على ربط التطبيع بتحقيق حل دائم للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.