


دفاع سيدة فاقوس: يطالب بتشكيل لجنة سباعية لفحص المتهمة من الناحيتين الطبية والعلمية
كتب: رجب يونس




قال الدفاع بالحق المدني في قضية سيدة فاقوس المتهمة بقتل طفلها وتقطيع جثته والأكل منها بعد طبخها، من هيئة محكمة جنايات الزقازيق في محافظة الشرقية، انتداب لجنة سباعية من الأماكن المختصة التي خصصها القانون؛ لفحص المتهمة وبيان مدى مسؤوليتها عن الجرم الذي ارتكبته والباعث وراء الجريمة، وذلك بدعوى عوار تقرير اللجنة الخماسية التي كانت قد قدمت تقريرها بشأن فحص المتهمة.
أوضح الدفاع بالحق المدني، خلال مرافعته أمام هيئة محكمة جنايات الزقازيق، التي تنظر حاليًا وقائع الجلسة الحادية عشرة من جلسات محاكمة سيدة فاقوس المتهمة بقتل ابنها الطفل والأكل من جثته بعد تقطيعها وطهي أجزاء منها، أن تقرير اللجنة الخماسية التي كانت مكلفة بفحص المتهمة قد أصابه العوار في كل جوانبه وجاء غير كامل.
وفسر الدفاع بالحق المدني، خلال مرافعته أمام هيئة محكمة جنايات الزقازيق، حديثه بأن تقرير اللجنة الخماسية قد جاء فيه أن المتهمة تحتاج إلى مزيد من الفحص الإكلينكي والمتابعة من قبل مختصين، وهذا ما يؤكد أن تقرير اللجنة الخماسية كان غير قاطع وأن اللجنة الخماسية لم تفحص المتهمة من الناحيتين الطبية والعلمية ولم تقابلها إلا مرتين اثنتين فقط في العيادات الخارجية، وهذا ما يُبطل تقرير اللجنة الخماسية على حد تأكيده خلال المرافعة.
وكان النائب العام قد أمر بإحالة المتهمة قاتلة ابنها بفاقوس إلى محكمة الجنايات، بعد ثبوت خلوها من أي اضطراب نفسي أو عقلي، واجتماع الأدلة على ارتكابها الواقعة.
قُدِّمَت المتهمة هناء محمد حسن إلى الجنايات لمعاقبتها عما أسند إليها من ارتكابها جناية قتل ولدها الطفل البالغ من العمر 5 سنوات عمدًا مع سبق الإصرار، بعد أن انتهت التحقيقات إلى عزمها على قتله خوفًا من أن يبعده عنها مطلِّقها، مدفوعةً برغبتها الدائمة في الاستئثار به وتشبثها المستمر بحجبه عن الناس، إذ أعدت لقتله عصا فأس كانت بمسكنها، وغلقت نوافذه، وانفردت به مستغلة اطمئنانه إليها، وسكونه في وجودها، فغافلته وانهالت على رأسه بضربات ثلاث فقتلته، ثم في سبيل محاولتها إخفاء آثار جريمتها قطعت جثمانه لأشلاء لإخفائه، وألقي القبض عليها قبل أن تدفنها.
وكانت النيابة العامة حريصة منذ بدء التحقيقات على تحري حقيقة بواعث المتهمة لقتل ولدها والتمثيل بجثمانه على نحو غير مسبوق لم يشهده المجتمع المصري من قبل، وكذا حرصت على تحري ما أثير منذ بدء التحقيقات حول سلامة قواها العقلية وشبهة اضطرابها نفسيًّا كسبب لارتكاب الجريمة، فانتهت بعد اتخاذها العديد من إجراءات التحقيق الدقيقة والمتواترة إلى ارتكابها الواقعة عن وعي وإدراك سليمين مولعةً برغبة الاستحواذ عليه ومنع مطلِّقها وذويه من الاختلاط به، أو ملاحقتها بحق رؤيته.