توفيت وهي بتصلي.. تفاصيل إنهاء حياة مسنة وسرقة ذهبها بأوسيم
كتب: زياد بعزق
صوت الله أكبر من مآذن الجوامع يدوي أرجاء منطقة أوسيم محافظة الجيزة، حان الآن موعد صلاة العشاء، حدثت الحاجة "زغلولة" نفسها بهذه الكلمات وتوجهت إلى الحمام لكي تتوضأ وتصلي الفريضة، التي واظبت عليها طيلة 70 عاما، وماهي إلا لحظات ويدخل بلطجي وينهي حياتها، ويختلط دمائها بماء الوضوء وتلفظ أنفاسها الأخيرة.
عاصفة من الحزن ألمت بأهالي منطقة برطس بأوسيم، غير مصدقين خبر وفاة زغلولة، بهذه الطريقة البشعة، وعلى ألسنتهم ترددت محاسنها، وأفعال الخير، التي واظبت عليها.
قالت أم حازم، وابنة المجني عليها، ازور أمي من حين لآخر، أقضي لها بعض شأنها، وأساعدها في أمور استعصت عليها، في اليوم الموعود، وجدت البيت مظلم، فتحت الباب فإذ بوالدتي ملقاة على ظهرها أمام باب الحمام، وأرضية المنزل اكتست بدمائها.
صرخة خرجت مني أتت بالجيران، قبل دخولي في نوبة بكاء هيستيري، وتكمل من ابنة الحاجة زغلولة، ساعدني الجيران في نقلها إلى غرفة نومها، واستدعينا الطبيب، لفحص أمي وفلذة كبدي.
كانت المصيبة عندما وجدنا المشغولات الذهبية التي تردتيها في يديها وأذنه والتي تقدر بـ 200 ألف جنيه، غير موجودة، وكسور في الجمجمة، وكدمات في الوجه وذراع مكسور.
ويقول حازم حفيد الحاجة زغلولة، أبلغنا الشرطة، بمقتل أمي الثانية، ووصلت الأجهزة الأمنية على الفور، والتي نجحت في ضبط المتهم وهو أحد جيراننا، شاب يدعى "عمرو" شهرته القصاص.
تلقت غرفة عمليات النجدة بالجيزة بلاغا بمقتل سيدة مسنة وسرقة ذهبها في أوسيم، وبالانتقال والفحص تبين وفاة الحاجة زغلولة 70 سنة، على يد أحد جيرانها.
ونجح رجال المباحث، في ضبط المتهم و 4 آخرين بينهم شقيقته ونجلها، وتحرر محضر بالواقعة وتولت الجهات المعنية التحقيق.