مهد المسيح تتحول لمدينة أشباح.. اختفاء الاحتفالات بأعياد الميلاد في بيت لحم
كتب: أميرة ناصر
أجواء خاوية تعيشها مدينة بيت لحم، مسقط رأس السيد المسيح عيسى عليه السلام، بعد أن تقرر إلغاء جميع مظاهر الاحتفالات عشية عيد الميلاد، حدادًا على قطاع غزة، التى تعرض لعدوان إسرائيلي غاشم، لتتحول المدينة التاريخية إلى مدينة للأشباح.
اختفاء الاحتفالات وشجرة عيد الميلاد التي تزين ساحة المهد
ووفق وسائل إعلام فلسطينية، اختفت أجواء الاحتفالات وشجرة عيد الميلاد التي تزين عادة ساحة المهد فى بيت لحم، وكذلك حشود السياح الأجانب الذين يتجمعون كل عام للاحتفال بالعيد، وأغلقت العديد من متاجر الهدايا فى بيت لحم عشية عيد الميلاد بسبب سقوط الأمطار، لكن بعض أصحاب المتاجر جاؤوا عقب توقف هطول الأمطار، ومع ذلك كان هناك عدد قليل من الزوار.
وقال القس جون فينه، راهب فرنسيسكاني من فيتنام يعيش في القدس المحتلة منذ 6 سنوات، لوسائل إعلام، إنه لا توجد شجرة عيد ميلاد هذا العام، هناك الظلام فقط، مشيرا إلى أنه يأتي إلى بيت لحم دائما للاحتفال بعيد الميلاد، لكن هذا العام يتسم بالحزن.
إطفاء الأنوار وأسلاك شائكة فى ساحة المهد
وفى مظهر يعكس التعنت الإسرائيلي تجاه المسيحيين، أحاطت أسلاك شائكة بساحة المهد، وغابت الأضواء والألوان المبهجة التي كانت تملأ الساحة عادة خلال موسم عيد الميلاد.
وفي العادة، لم يكن أحد يستطيع العثور على كرسي واحد للجلوس فى بيت لحم مهد السيد المسيح، لكن هذا العام، غاب الحضور بسبب سقوط الأمطار من جهة وحدادا على أرواح شهداء غزة فى الأساس.
موكب صغير لعيد الميلاد من القدس إلى بيت لحم
وانطلق اليوم الأحد موكب صغير لعيد الميلاد للبطريرك اللاتيني متوجها من القدس إلى كنيسة المهد في بيت لحم.
ولم يرافق الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، الممثل الأعلى للكنيسة الكاثوليكية في الأراضي المقدسة، سوى عدد قليل من الفرنسيسكان ومن الزائرين الآخرين في رحلة قصيرة بالسيارة إلى بيت لحم، على بعد بضعة كيلومترات إلى الجنوب.
ويقام قداس منتصف الليل في كنيسة المهد ذات الشهرة العالمية في المدينة التاريخية.
غياب شجرة الكريسماس فى كنيسة المهد
وغابت شجرة عيد الميلاد الكبيرة التي عادة ما كان يتم نصبها أمام كنيسة المهد أثناء الاحتفالات، وكان رؤساء الكنائس في القدس قد قرروا في نوفمبر الماضي عدم إقامة زينة عيد الميلاد في الأراضي المقدسة بسبب الحرب.
وفي الطريق لـ بيت لحم، من المفترض أن يتوقف الموكب لفترة قصيرة، كما يحدث كل عام، عند قبر راحيل، الذي يكن له المسيحيون واليهود والمسلمون الاحترام على حد سواء.