Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

بوردة حمراء.. جامعي يحتفل بتعيينه معيدًا بكلية الهندسة أمام قبر أمه بكفر الشيخ

 كتب:  كفر الشيخ - إبراهيم المصري:
 
بوردة حمراء.. جامعي يحتفل بتعيينه معيدًا بكلية الهندسة أمام قبر أمه بكفر الشيخ
بوردة حمراء..جامعي يحتفل بتعيينه معيدًا
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
على مدار 4 أعوام، وعندما تحل مناسبة عيد الأم، اعتاد الشاب العشريني أن يتوجه إلى قبر والدته، يقرأ لها الآيات القرآنية، محتفلا بتلك المناسبة أمام قبرها، لكن العام الحالي اختلف الاحتفال أمام القبر بشئ جديد كان يتمناه، وحصل عليه.
 
محمد عادل أبوشادي، شاب عشريني من قرية السبايعة التابعة لمركز بلطيم في كفر الشيخ، ضمت قائمة المعينين معيدين بكلية الهندسة جامعة كفر الشيخ، وفق قرار صادر من رئيس الجامعة الدكتور عبدالرازق دسوقي، اسمه بعد رحلة كفاح في العلم بتلك الكلية ليبدأ رحلة جديدة نحو الحصول على أعلى الدرجات العلمية.
 
حصل محمد على نسخة من قرار رئيس جامعة كفر الشيخ بتعيينه معيدًا بكلية الهندسة، وبالرغم من فرحته بذلك لكنه شعر بنقص في الفرحة عندما حضرت ذاكرته في لحظتها بأول شخص يريد أن يخبره ليشاركه فرحته هو أمه الذي كان يرتبط بها كثيرًا ويعتبرها فأل خير عليه، فسرعان ما توقعت رغبته وتتوقف الفرحة قليلا معها بحرمانه من أمه التي رحلت عن دنيانا منذ 4 أعوام. 
 
أصر معيد كلية الهندسة أن لا تمر تلك الفرحة "هباء" فعاد إلى قريته السبايعة التابعة لمركز بلطيم قادمًا من الجامعة، وبحوزته قرار تعيينه معيد بكلية الهندسة، متوجهًا منذ أن وطأت قدماه قريته إلى قبر أمه ليحتفل به معها خاصة بعد صدور القرار بالتزامن مع حلول مناسبة عيد الأم.
 
وقف الابن أمام قبر أمه ممسكًا بأنامل يده اليمنى وردة حمراء اختارها خصيصًا رمزًا، وتعبيرًا منه عن حبه لأمه الذي فقدها وهو مازال في بداية مراحل تعليمه الجامعي، وبأنامل يده اليسرى كان ممسكًا بها قرار تعيينه معيدًا بالجامعة ناظرًا بعينيه إلى مرقدها متذكرًا أجمل الأيام التي عاشها مع أمه.
 
تحركت يدي محمد متوافقة مع بعضها عند جمع الوردة مع ورقة قرار تعيينه معيدًا بكلية الهندسة متحدثًا بصوت هميس: "رغم وفاتك لكن حبيت افرحك معايا وانتي في قبرك..فرحتي ليس لها معنى بدونك لكن أنا متأكد انك فرحانه بي وانتي في مكان أحسن من مكاننا الحالي..عيدك في الجنة يا ست الحباييب ربنا يرحمك ويجعل الجنة مثواكي".
 
قال محمد عادل أبوشادي، المعيد بكلية الهندسة جامعة كفر الشيخ:"والدتي الله يرحمها هي سبب من ضمن الأسباب اللي انا فيه دلوقتي نتيجة دعواها لي بالتوفيق والنجاح عشان كده أصريت أني احتفل بعيد الأم معها أمام قبرها ومعايا وردة اعبر بها عن حبي لها حتى في مرقدها".
 
وكان محمد أثناء فترة دراسته كثير المساعدة لكل زملائه بالشرح والتخصصات المستمرة للمواد ودائمًا كان يطلب من زملائة الدعاء لوالدته بعد كل مره يشرح لهم فيها، ما جعل جميع زملاء دفعته يلاحظون مدى تعلقه بها وطلب الدعاء لها اكثر من نفسه.
 
وحبًا من زملائه فيه نظموا له احتفالية يوم تخرجه من أجل تكريمه بجانب لفته طيبة منهم تجاه زميلهم عندما جمعوا له مبلغ من المال من أجل عمل خط مياه قي احدى القرى الفقيرة كصدقة جارية على روح والدتة بعدما لاحظوا زملائه أنه شديد التعلق بأمه المتوفية.