بعد فقدان 9عمال.. نقابات ومنظمات تركية تطالب بإغلاق «منجم الموت»

دعت نقابات ومنظمات غير حكومية في تركيا، إلى إغلاق منجم للذهب، حيث لا يزال 9 من عمال المناجم محاصرين فيه منذ أمس الثلاثاء، إثر انزلاق تربة طينية قد تكون ملوثة بالسيانيد.

وقال خبراء ومسؤولين محليين اليوم الأربعاء، إن عملية البحث معقدة لوجود السيانيد في الأرض، وهو مركب كيميائي شديد التسمم يستخدم لاستخراج الذهب.

عمال محاصرون بالمنجم

وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، إن السلطات تعتقد أن 5 من عمال المناجم المحاصرين في منجم إيليتش للذهب في أرزينجان شمال شرق البلاد، موجودين في حاوية، و3 منهم في سيارة وآخر في شاحنة، وعمليات الإنقاذ مستمرة دون توقف.

وأشار باشاران أكسو، من النقابة المستقلة لعمال المناجم، إلى أن أبخرة السيانيد والأرضية الموحلة تقلل من فرص بقاء عمال المناجم على قيد الحياة وتعقد جهود الإنقاذ.

وأضاف أنه إذا دخلت آلية إلى المنطقة، ستغرق في الوحل، وبالنسبة لرجال الإنقاذ، هم أيضا معرضون لخطر الاختناق بالمواد الكيميائية.

وقال اتحاد غرف المهندسين المعماريين والمهندسين في تركيا في بيان: يجب إغلاق منجم إيليتش على الفور، فبقاءه لا يضر بطبيعة مواردنا فحسب، بل يتسبب بالموت.

وأوضحت منصة إيليش للبيئة والطبيعة، أن ملايين الأطنان من النفايات السامة تتدفق نحو نهر الفرات، وطالبت بإغلاق المنجم، ونددت غرفة مهندسي التعدين التركية بالإهمال الذي تسبب بحدوث كارثة بيئية كبرى.

وأكدت وزارة البيئة، أنها اتخذت إجراءات جديدة لمنع تسرب المواد إلى الفرات، مشددة على أنه لم يتم رصد أي تلوث في النهر.

وزير الطاقة يلغي زيارته لمصر

وحضر وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار لمنطقة المنجم بعدما كان من المقرر أن يرافق الرئيس رجب طيب أردوغان في زيارته التي بدأت الأربعاء إلى مصر.

وأكد الوزير أن الفحص الأخير للمنجم أجري في أغسطس، مضيفا: نحن نحقق في أسباب الحادث. وهذا يتطلب وقتا.

ويعمل في المنجم 667 عاملا، وكان قد تصدر عناوين الصحف في عام 2022 بعد تسرب مادة السيانيد، مما دفع السلطات إلى تعليق العمل فيه لفترة وجيزة.

 وأعيد فتحه بعد دفع غرامة، الأمر الذي قوبل باحتجاجات من المعارضة.