Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

وزيرة البيئة نجحنا فى تخليص العالم من 2000 طن مبيدات 

 كتب:  حسين هريدي
 
وزيرة البيئة نجحنا فى تخليص العالم من 2000 طن مبيدات 
جانب من المؤتمر
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على نجاح وزارة البيئة من خلال مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة في تخلص البيئة المصرية والعالمية مما يزيد على 2000 طن من مبيدات الملوثات العضوية الثابتة والمبيدات الراكدة والمهجورة عالية الخطورة والزيوت الملوثة بمادة ثنائي فينيل متعدد الكلور والمدرجة على اتفاقية استكهولم للملوثات العضوية الثابتة والتي كانت مصر من أوئل الدول الموقعة عليها وهو ما يؤكد التزام مصر بالاتفاقيات والمواثيق الدولية.

كما أعربت وزيرة البيئة عن سعادتها بهذا المشروع مشيرة إلى مشاركتها في العمل علي صياغة المشروع منذ أن كانت مسئولة عن ملف التعاون الدولي بجهاز شئون البيئة في عام ٢٠١٠، في ظل المشاكل التي كانت تواجه البيئة المصرية من المبيدات العضوية الثابتة والمبيدات الراكدة والمهجورة عالية الخطورة والزيوت الملوثة التي كانت توجود ببعض الأماكن مثل الزيوت المتواجدة بمخزن الصف بالجيزة وخطورة هذا المخزن على السكان المحيطين به، مشيرة أن المشروع فاق فكرة التخلص من ٢٠٠٠ طن من الملوثات العضوية الثابتة وامتد إلى الحفاظ على صحة الإنسان.

وأضافت وزيرة البيئة أن المشروع نجح في الخروج بعدد من الإنجازات منها قرار  وزير الزراعة بعدم وجود مبيدات مهجورة على الأرض وتطبيق القانون بكل حزم لكل من يخالف ذلك، واستخدام تكنولوجيا تقوم على  معالجة الزيوت من المحولات الكهربائية وهي تعمل بالخدمة، إضافة إلى اكتساب أيدي عاملة مدربة وعدم الحاجة إلى خبراء دوليين، وتوطين التكنولوجيا  والعمل على دمج البعد البيئي في القطاعات التنموية بالدولة.

وأكدت وزيرة البيئة على نجاح المشروع في تنفيذ مكوناته حيث هدف المكون الأول إلى التخلص الآمن من ١٠٠٠ طن من مبيدات الملوثات العضوية الثابتة والمبيدات الراكدة عالية الخطورة وهدف المكون الثاني إلى التخلص الآمن من ١٠٠٠ طن من زيوت المحولات الكهربائية الملوثة بماده ثنائي فينيل متعدد الكلور.

وأشارت إلى إضافة مكون جديد تم من خلاله تدعيم معامل الوزارة بأحدث الأجهزة والتدريب عليها لدعم قدرات الوزارة فى رصد نوعية الهواء بالقاهرة الكبرى.

وتابعت أن تنفيذ المكون الأول والقيام بحصر وتحليل وإعادة تعبئة وتغليف كميات من المبيدات من عده مواقع أولها ميناء الأدبية بالسويس حيث كانت مخزنة به شحنه ترانزيت من اللاندين مجهولة المصدر بلغت حوالى 220 طنا ظلت به أكثر من 20 عاما وتم نقلها خارج مصر لتحرق في أفران خاصة في فرنسا والموقع الثاني مخزن في مدينه الصف بالجيزة كان به ما يتجاوز 450 طنا من المبيدات المهجورة حيث نقلت هي الأخري وأُحرقت في أفران خاصه في كل من السويد وفرنسا إلى جانب كل المخلفات الناتجة من عملية التخلص.

وأوضحت وزيرة البيئة أن قيام المشروع بالتعاون مع وزارة الزراعة في حصر وتصنيف وتحليل عينات من المبيدات من مواقع مختلفة في العديد من المحافظات وتم البدء في خطة التخلص الآمن منها وعمل الدراسات اللازمة لمعرفه إمكانية حرقها في مصر من خلال بعض  مصانع الأسمنت الكبري إذا ما سمحت نوعيتها بذلك، وتم بالفعل تنفيذ ذلك بعد التوصل لحجم العبوات اللازمة لذلك كما تم إضافة بعض الكميات التي تم حصرها في عدد من الموانئ.

وأضافت وزيرة البيئة أن المشروع نجح أيضًا في تحقيق المكون الثاني بالتخلص الآمن من ١٠٠٠ طن من زيوت المحولات الكهربائية الملوثة بثنائي فينيل متعدد الكلور من خلال معالجتها وإعادة استخدامها وتحقيق وفر اقتصادي كبير لأنها باهظه الثمن، مشيرة أنه بعد إعداد الدراسات العلمية اللازمة تم اتخاذ القرار باستيراد وحدتي معالجه متحركتين  لهذه الزيوت بعد فحص اكثر من 13 ألف محول كهربائي بالتعاون مع وزاره الكهرباء والتدريب على أخذ وتحليل العينات على يد كبار الخبراء في مصر والعالم.

وتابعت وزيرة البيئة أن الوحداتان تمثلان احدث التكنولوجيات فى هذا المجال حيث يتميزان بمعالجة الزيوت دون الحاجة لفصل المحول الكهربائي من الخدمة كما يمكن استخدامها فى التخلص من ملوثات أخرى، إضافة إلى عوامل الأمان العالية بها، كما أنها تتميز بخاصيه العمل كوحدات معالجه ذكية وبالتعاون بين وزارة الكهرباء ووزارة البيئة تم وضع خطة لإنشاء وحدة خاصة لوحدتي المعالجة بحيث تخدم قطاعات أخرى والبلدان العربية والأفريقية.

وأوضحت وزيرة البيئة أن الوزارة نجحت فى تنفيذ المشروع من خلال منهج علمي يطبق أعلى المعايير والمواصفات الدولية ومعايير الأمم المتحدة مع الاستعانة بكبار الخبراء وكبريات الشركات العالمية من خلال رؤية واضحة تبلورت في مختلف مراحل التنفيذ، حيث تم الاهتمام بالتدريب وبناء القدرات الوطنية ونقل وتوطين افضل التكنولوجيات وتوفير البنيه الأساسية من أجهزة، ومعامل لتحقيق الاستمرارية وتم العمل من خلال التنسيق الكامل مع الشركاء البنك الدولي ومرفق البيئة العالمي ووزارتي الزراعة والكهرباء وغيرهم من الجهات وكذلك حرص المشروع على تحقيق نهج التنمية المستدامة بمراعاة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية.

كما قام المشروع بالتواصل المستمر مع المواطنين فى مناطق عمل المشروع والتعرف على أراءهم وانطباعاتهم حيال انشطه المشروع، مشيرة إلى قيام المشروع بدراسات تقييم الأثر البيئي لمختلف انشطته.

وأضافت وزيرة البيئة أن مصر الآن أصبحت تمتلك  الكوادر المؤهلة للقيام بمختلف الخطوات العلمية اللازمة في هذا الشان وكذلك احدث التكنولوجيات وتحقيق الاستمرارية.

كما وجهت وزيرة البيئة الشكر لكل الشخصيات والجهات التى قامت وعملت على صياغة هذا المشروع  موجهة الشكر للدكتور صلاح سليمات والدكتور رؤؤف عكاشة والدكتور ممدوح شرف والدكتور أحمد مهينة ورئيس لجنة المبيدات السابقة بوزارة الزراعة  الدكتور مصطفى كمال طلبة، كما وجهت الشكر لكل الشركاء من الوزارات المصرية والبنك الدولي على نجاح هذا المشروع والتخلص من ملوثات كانت قائمة منذ أكثر من ٣٠ عاما.