كيف أدى رؤساء مصر اليمين الدستورية على مدار التاريخ؟

يمتلك اليمين الدستورية أهمية بالغة في الحياة السياسية لأي دولة، حيث تعد الخطوة الأساسية التي يؤديها الزعماء الجدد لتأكيد التزامهم بالدستور وحماية حقوق المواطنين، و في تاريخ مصر، شهدت البلاد عدة فترات تم فيها أداء اليمين الدستورية من قبل رؤساء وملوك مصر.

بدأت مسيرة اليمين الدستورية في مصر في عام 1953 عندما أدى محمد نجيب، رئيس الجمهورية الأول، اليمين الدستورية، تبع ذلك جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر وأنور السادات وحسني مبارك وغيرهم، وكل منهم أدى اليمين الدستورية وفقًا للأنظمة السياسية المتغيرة في البلاد.

الرئيس السابق محمد نجيب

أدي الرئيس السابق محمد نجيب  القسم الرئاسي أمام هيئة التحرير بدلاً من أي هيئة مؤسسية رسمية، وذلك لعدم وجود برلمان أو هيئة تشريعية في ذلك الوقت.

الرئيس السابق جمال عبد الناصر 

أما جمال عبد الناصر، فقد أدي اليمين الدستورية أمام الجماهير في عام 1956، بعدما تم انتخابه وفقًا لاستفتاء شعبي.

الرئيس السابق محمد أنور السادات 

أدي  أنور السادات القسم الرئاسي أمام مجلس الأمة بعد وفاة جمال عبد الناصر في عام 1970، وعلى الرغم من إصدار دستور جديد في عام 1971 وتشكيل مجلسي الشعب والشورى، إلا أن الرئيس ما زال يؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب فقط.

هذه التغييرات في إجراءات اليمين الدستورية تعكس تطور النظام السياسي في مصر على مر العقود، وتظهر كيفية تكييف الإجراءات مع الظروف السياسية والقانونية في كل فترة زمنية.

صوفى أبو طالب

بعد اغتيال الرئيس السادات في أكتوبر 1981، تم نقل السلطة بشكل سلمي، حيث تولى د. صوفى أبو طالب، رئيس مجلس الشعب آنذاك، رئاسة البلاد بصفة مؤقتة، ومع ذلك، لم يُقسم اليمين الرئاسية أمام البرلمان، بل تولى الرئاسة مؤقتًا بموجب الآليات الدستورية المنصوص عليها.

الرئيس السابق محمد حسني مبارك 

أما الرئيس مبارك، فأدى اليمين الرئاسية أمام مجلس الشعب بعد وفاة الرئيس السادات، وفي أعقاب ذلك، تم طرح اسم نائب الرئيس، حسني مبارك، في استفتاء عام فور إعلان النتيجة، التي تمت بإشراف وزارة الداخلية، وظلت المادة 79 من الدستور الصادر في عام 1971 نافذة طوال فترة حكمه، متضمنة أن الرئيس يؤدي اليمين الرئاسية أمام مجلس الشعب قبل بدء مهام منصبه.

وقد تولى الرئيس مبارك الرئاسة بعد وفاة السادات بموجب استفتاء شعبي في عام 1981، وثماني مرات أخرى بموجب الاستفتاء في عام 1987 و1993 و1999، وبناء على الانتخابات في عام 2005 و2010، ولكن لم يكتمل فترة ولايته الأخيرة بسبب ثورة 25 يناير 2011.

الرئيس السابق عدلي منصور 

عندما قامت ثورة 30 يونيو 2013 وتم إعلان خريطة الطريق في 3 يوليو، تم تنصيب رئيس المحكمة الدستورية العليا كرئيس مؤقت للبلاد، وبعد نحو عام من حكم الرئيس مرسي الذي أثار احتجاجات الشعب ضده، ودعم الجيش للثورة، تم عزل مرسي عن رئاسة الجمهورية في 4 يوليو 2013. وفي هذا السياق، أدى الرئيس المؤقت، المستشار عدلي منصور، اليمين الدستورية أمام أعضاء المحكمة الدستورية، وأكد في كلمته بعد اليمين أنه تولى الرئاسة في هذه الفترة الانتقالية بموجب إرادة الشعب ووفقاً لصلاحياته المخولة.

الرئيس عبد الفتاح السيسي

أما بالنسبة لتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية جديدة، تم حضور مراسم تأدية اليمين الدستورية من قبل أعضاء البرلمان وأعضاء الحكومة وشخصيات دينية من المسلمين والمسيحيين.

يتضمن نص اليمين الالتزام بالحفاظ على النظام الجمهوري، واحترام الدستور والقانون، ورعاية مصالح الشعب، والحفاظ على استقلال الوطن ووحدته وسلامته الأرضية.

اقرأ أيضا:لحظة تاريخية.. الرئيس السيسي يضع إكليلًا من الزهور...