إيمان منصور تكتب: «كلّم ربنا»
كتب: كتبت: إيمان منصور
لم يكن برنامج «كلّم ربنا» للإعلامي الكبير «أحمد الخطيب» برنامج عادي بل كان له طعم مختلف جعل كل من استمع لفكرته يسأل نفسه هل كلمت ربنا يومًا وهل استجاب لي أم لا ؟ ورغم إلحاحي عليه رغم دموعي وتوسلي إليه.. لماذا يستجيب لبشر ولم يستجب لآخرين؟
هل هناك فارق؟
وهل هناك فرق بين كلام ربنا والدعاء له، والملاحظ أن الانسان يلجأ إلى الله تعالى فى وقت الشدائد والحوجة والضعف، وهذا لا ينطبق على الانسان العادي وفقط بل وأيضًا على الأنبياء والرسل فسيدنا يوسف عليه السلام دعا الله تعالى خمس مرات ولم يُستجب له.
يوسف عليه السلام
صلى لكى ينقذه من البئر حيث ألقاه اخوته واسترحمهم دون جدوى.. ولو فعل لقتلوه.. طلب أن ينجيه من قافلة الإسماعيلين الذين ساقوه كعبد.. ولو فعل كانوا ألقوه فى الصحراء يهيم على وجهه..
صلى لكى يظهر الله برائته من تهمة الزور بالتعدي على زوجة سيدة ولو فعل لكان ظل عبدًا ولم يذهب ليلتقى بساقى الملك فى السجن.
صلى كى ينقذه الله من ظلم وظلام السجن ولو فعل لعاد مرة أخرى لبيت "سيدة فوطيفار" مجرد عبد ظهرت براءته.
طلب أن يتذكرة الساقى عند الملك ولو فعل لأُفرج عنه ليجول فى أرض مصر باحثاً عن عمل أو العودة إلى بيت أبيه ليعمل فلاحاً فى الأرض.
إنها صلوات والمعنى من الصلاة الدعاء، والدعاء هو الكلام مع الله تعالى، وأن لم يستجيب الله تعالى للإنسان فيتلاعب الشيطان به، ويجعله فريسة لكيده رغم ضعفه، ويشعر أن الله عز وجل لا يقبله فيتوقف عن الدعاء والتسبيح.
وهذه غاية الشيطان رغم أن الدعاء هو اللجوء إلى الله وأن يسأله العبد حاجته ثم بعد ذلك يدبرالله تعالى له ما يراه "اللهم دبر لنا فإنا لا نحسن التدبير"، ونترك الأمر لله سبحانه وتعالى.
لا يرد القضاء إلا الدعاء
فعندما يدعو الانسان بحاجة فقد يحققها الله تعالى له وقد يمنع قضاء أو يرد قدرًا فيه مكروه فلا يرد القضاء إلا الدعاء.
وقد يدخرالله تعالى دعاء العبد فينتفع به يوم القيامة، فكل ما على الانسان هو السعى والدعاء أما النتائج ..فلله عز وجل فعليك الإنتظار فحتماً سيعطيك الأفضل.