مؤتمر التعليم الذكي بالإسكندرية: 1000 وظيفة مهددة بالاختفاء بحلول عام 2050

قالت الدكتورة هبة عوض الله، استشاري التعليم الإلكتروني ومناهج وطرق التدريس، إن هناك ما يقرب من 1000 وظيفة نوعية في المستقبل البعيد، من المتوقع أن تختفي وذلك بحلول عام 2050 ، مشيرة إلى أنه على رأس هذه الوظائف الصحفيين والأطباء والمعلمين والتمريض والأمن.

وأضافت "عوض الله"، في تصريحات لها، أنه بات على الطبيب والصحفي والمعلم، ومسؤول الأمن، الذي لم يطور من نفسه أن يواكب التطوير التكنولوجي العالمى والا فأنه سيعد متأخرُا كثيراً مما يجعله يفقد تواجده فى المستقبل البعيد.

وأوضحت، خلال مؤتمر التعليم الذكي وتكنولوجيا الذي نظمته مؤسسة كلاسيرا للتعليم الذكي بالإسكندرية، أن مصر أصبحت في حاجة ماسة وضرورية للتعامل بشكل كامل مع منظومة التحول الرقمي باعتبارها توجه عام للدولة، لافتة إلى أن الدولة المصرية تسعى للحاق بهذا الركب، لافتًا أن الدول العربية تقدمت في مجال تكنولوجيا التعليم.

وقالت الدكتورة نهى إسماعيل، استشاري التعليم الإلكتروني، إن تطوير العملية التعليمية مرتبط بفكرة استخدام الذكاء الاصطناعي ويجب اقحام المنصات الالكترونية واستغلالها في تطوير المنظومة التعليمية في مصر بشكل عام، لمواكبة الركب العالمى في هذا المجال.

وأكدت على أن هناك مساعي لتقديم صيغة محددة تتعلق بالتعلم الإلكتروني أو ما يسمى بالتعلم الذاتي ويهدف لتحديد قياس مستوى الطلاب ويتناسب مع مستوياتهم الفكرية، لافتة إلى أن هناك تطور كبير في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي في المنظومة التعليمية بمصر حالياً.

وأشارت إلى أن مصر تخطو خطوات جادة نحو استخدام الذكاء الاصطناعي وان وزارة التربية والتعليم، لديها توجه كبير لاستخدام المنصات الإلكترونية في تطوير التعليم ، وعلى الرغم من ذلك فأن هناك مؤسسات سبقتنا فى هذا المجال من بينها قطر والامارات والسعودية.

وأوضحت أن مصر باستطاعتها خلال 5 سنوات فقط أن تكون ضمن الدول التي تستخدم المنصات الإلكترونية في الذكاء الاصطناعي، لافتة إلى أن الفئات المستهدفة من برنامج التعليم الذكي خلال المرحلة الأولى ستكون في محافظتي القاهرة الكبرى والإسكندرية.

وأكدت أن طلاب المحافظات الساحلية يميلون بشكل كبير إلى الدراسة بالكليات الخاصة بالمهن الطبية، والمحافظات ذات البيئات الصحراوية يميل طلابها بشكل كبير إلى المواد الهندسية.

وقال المهندس مصطفى أنور، خبير في التعلم الذكي والتعليم المدمج، إن اللقاء ارتكز على 4 ركائز أساسية حول تقنيات التعلم الذكي والتعليم المدمج، و المنظومة التعليمية واكتشاف جيل جديد من تقنيات التعلم الذكي المدعمة بالذكاء الاصطناعى والواقع المعزز.