رحيل أحمد عامر يشعل جدلًا حول الأغاني.. ومنتج أعماله يطالب بموقف شرعي واضح

أشعلت وفاة المطرب الشعبي أحمد عامر فجر الأربعاء 2 يوليو، موجة من الحزن والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن كشفت وصيته عن رغبته في حذف جميع أغنياته بعد رحيله، ما فتح الباب أمام نقاش واسع حول موقف الدين من الغناء.

وفي خضم هذا الجدل، خرج المنتج بلال صبري – الذي تولى إنتاج عدد من أعمال عامر – بمنشورات مؤثرة عبر حسابه على "فيسبوك"، عبّر فيها عن صدمته من رحيل الفنان، قائلًا:

"والله لسه مكلمه من قريب، وكان رايح يحيي فرح بنت يتيمة ورفض فرح تاني فيه أجر أعلى.. كان بيجبر بخاطر الناس وبيتاجر مع ربنا. الله يرحمك يا أحمد، كنت إنسان خلوق وأصيل."

لكنّ المنشور الأبرز لصبري لم يكن عاطفيًا فقط، بل حمل نداءً صريحًا للأزهر الشريف ونقابة المهن الموسيقية لعقد مؤتمر صحفي عاجل يضع حدًا للآراء المتضاربة حول حرمة الأغاني. وكتب:

"الناس بتطلب مني حذف أغاني أحمد عامر اللي أنتجتها، وأنا بحاول، لكن بعض الأغاني اتباعت لشركات تانية، وده خارج إرادتي. أناشد كل جهة مسؤولة عن الفن والدين، نحتاج لرأي ديني قاطع مبني على نص قرآني واضح.. حلال ولا حرام؟"

وأضاف: "لو كانت الأغاني حرام فعلًا، أنا مستعد أوقفها تمامًا، بس رجاءً نحترم بعض ونتجنب التجريح."

الراحل أحمد عامر، الذي عُرف بصوته الشعبي المميز وأخلاقه العالية، وافته المنية إثر وعكة صحية مفاجئة، وفشلت محاولات إنقاذه فور وصوله إلى المستشفى. وقد نعاه عدد كبير من الفنانين، على رأسهم نقيب الموسيقيين مصطفى كامل، وتصدر اسمه محركات البحث.

وفي لفتة وفاء، أعلنت نقابة المهن الموسيقية إقامة عزاء رسمي خلال الأيام القادمة، تقديرًا لما قدمه عامر من فن محترم وسيرة طيبة في الوسط الفني.